والعدل بين الرعيه ، وإقامة قوانين الدين ، ولم شعث المسلمين ، ودفع المهمات، والنظر في الملمات ؟
ليس من شرائط الامام أن يكون من أهل الاجتهاد على ماذكره أبو المعالي (1) في الارشاد وقال هذا متفق عليه ؟
ومن شرائطها أيضا الورع والعدالة، وكيف بتصدى لها من ترد شهادته الى غير ذلك من الشروط التى ذكرها العلماء في الامامة التى هي الخلافة ، ولم يبد أحد لقائل بها خلافه ، فكيف لصح ذلك من صبي دون البلوغ مع الطمع فيه وقلة نظره وضعف منزه * هل هذا إلا تلاعب بالدين واطماع للكافرين في المسلمين ؟ ليت شعري كيف لستحيز مانع الرشد من دون البالغ أن تصح الخلافة منه فيكون خليفة وليس رشيدا ؟ نعوذ بالله من الاهواء ، ونسأله استقامه على سواء. إنه على ذلك قدير
ولأربعة أشهر من خلافته عزله قواده وبعض خدمه . وبايعوا عبد الله ابن المعنز وكان من أهل الأدب والشعر وذلك يوم السبت للنصف من شهر ربيع الاول سنة ست وتسعين . وأقام على ذلك بوما وليلة ولم ينزل المقتدر عن سرير ملكه، ولا أخرج عن دار الخلافه ، ثم قيض على ابن المعبز وقتل ، وصفا الأمر للمقتدر.
ومن حسناته عندهم أنه نظر في أمر الحلاج وهو الحسين بن منصور ابن عمى الحلاج البيضاوي من بيضاء فارس، وجده محمى مجوسى . وبيته وأخوته
Halaman 99