ولم يكن من نسله قيطة سوي المهتدي فكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وستة ايام . وكان يهب الآلاف .
وقد قدمنا ما ذكره عالم اصبهان أبو القاسم اسماعيل بن الفضل الاصبهابي في كتات (سبر السلف) له أن الخليفة الواثق بالله ، دعاعلى نفسه إن كان ما يقول أحمد بن حنبل حقا فحرقه الله بالنار. فحذار حذار من دعاء الرجل على نفسه ، أو أهله فريما صادفت إجابة يكون بها مثلة ، لما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة لسأل فيها عطاء فيستحيب (1) لكم. أخرحه مسلم في صحبحه من حديث جابر بن عبد الله . وسر ذلك ان دعاءه على نفسه إيما يكون عند تسخطه أو بجبره وعند عدم خضوعه وتددره تصادف دعوته من الله قبولا بصير بها مثلا منقولا .
وكان الخليفة الواثق بالله عالما بالا نساب والاداب يهب الالاف ورضع في سد ته النبوية للكرم أخلاف. وقع الواثق على رقعة أحمد بن ابي دؤاد القاضى وقد سأله في أمر رجل عليه دين : قد أخلت يا أحمد بيوت الاموال طلياتك للا تآذين والمتوسلين اليك .
فكتب القاضي يحته :
نتائج شكرها يا أمير المؤمنين متصلة بك ، وذخائر أجرها مكتوبة لك ، ومالي من ذلك إلا عشق اتصال الا لسن بخلود المدح فيت ، والسلام .
فوقع نحته :
والله - يا أبا عبد الله - لا منعناك ما يزيد فى عشقك ويقوي من منتك .
وأمرباخرج خمسمائة ألف ألف درد. ليفرقها في من براه . ودخل عليه القاضي
Halaman 77