ونهارا ، يعبد القاهر وهو المريخ سرا وجهارا ، فلما لم يحل من عبادته بالطائل ، ورأى عبادته من الرأي الفائل ، رجع إلى عبادة زحل فلم يجلس إلا في الظلمة . وليس السواد ، وتسربل الحداد ، واختار ركوب الحمار ، فكان أثره من اقبح الاثار ، ولم يجد من دون الله من اولياء ولا أنصار ، ولم يراقب مافي كتاب الله العزيز من إيعاد وانذار ، وأمن من جريان الاقدار وفوادح الأخطار ، فقتله الله-حل وعلا-وصار إلى سواء النار ، وذلك للبلتين بقيتا من شوال سنة إحدى وأربعمائة (1011 م) مع السباف والركابي والحمار ، وولايته خمس وعشرون سنة وعمره سبع وثلاثون سنة (1).
م ضارت الخلافة الى ابنه القائم بى جعفر عبد الله بن أحمد القادر بويع بالخلافة يوم الاثنين الحادي والعشرين من ذي الححة سنة اثنتين وعشرين (31 1م) . وقد تقدم الخلاف في موت بيه . وكان ولي عهد أبه من بعده . وهو لقمه بالقائم بأمر الله وخطبله بذلك في حباته .
وكان مولده يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلنمائة .
فأمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر، وأحسن إلى الرعية، وعدل فيهم وجلس للناس بنفسه وجعل المحدثين والعلماء برفعون اليه قصص الناس . فصلحت الحال،
Halaman 136