الى تبعات في المعاد وموقف
نود لديه أننا لم نكن كنا
حصلنا على هم وإثم وحسرة
وفات الذى كنا نلذ مه عينا
حنين لماولى وشغل بما أنى
وغم لما يرجى فعيشك لايهنا
كأن الذى كنا نسر بقربه
اذا حتقته النفس لفظ بلا معني
وكان أصحاب الخليفة ينفردون بالأمر دونه ، ولا يقدر لضعفه أن بغيره ، فتقسمت البلاد، وظهر الفساد ، واسترجع الروم عامة الثغور ، ووزرله كل فجور ، وهم وزراء القاهر فأفسدوا دولته ، وفرقوا كلمته .
وكتب ابن مقلة إلى يجكم التركي يطمعه في بغداد . فتقدم الراضي بقطع يده، وقال: هذا سعى في الارض بالفساد . وكان ينوح على بده ويقول :
قد خدمت بها ثلاثة خلفاء ، وكتبت بها القرآن دفعتين ، تقطع كما تقطع يدي اللصوص ! . وقطع لسانه حين قرب بجكم من لغداد .
ولم يكن في زمانه من يساويه في حسن الخط ولباقة الأنامل على الأقلام وسرعتها في المكاتبات . وكان يقول : الخط تسعة وعشرون حرفا ، فمن أراد أن بتعلم الخط فتصاراه أن يتقن في كل يوم حرفا ، فانه يتقن الخط في تسعه وعشرين يوما
وال زو النسس - ابره الله - : هذا غير صحيح لان الحروف العربية متشابهة الصور كالياء وأخواتها والجيم وأخواتها ،وإنما جملتها تسع عشرة صورة، فادا حدقها حذق الجميع في دون المدة التي ذكرها . فتوفي الخليفة ببغداد ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع لاول سنة تسع وعشرين وثلثمائة (941 م) ، ودفن بالرصافة في تربة عظيمة
Halaman 118