وزيرا فمنهم من وزر له مرتين وأكثر وكل ذلك من ضعف النظر وفساد التدبير. أن بتسامه مع كتبه، وينظر في أمر الحلاج وحزبه .
فلما وقف الصلحاء على أمر الخليفة أخرجوا كتابه إلى شاكر بن أحمد بأن يهدم الكعبه ويبنيها بالحكمة حتى تسحد مع الساحدين وتركع مع الراكعين .
وكتابه إلى بعض أصحابه : إن أردت ان يحج فاعمد إلى بيت نظيف في دارك فتف على بايه مثل الوقوف بباب الكعبه وادخله وأنت محرم . وإذا خرجت منه فأت إلى موضع اخر من دارك فصل فيه ركعتين فتكون قد صليت عند المقام . واسع من ذلك الموضع إلى باب البيت الذي دخلته فتكون قد سعيت بين الصفا والمروة .
فأخد الوزير الكتاب فدفعه إلى قاضى القضاة أبي عمر محمد بن يوسف ابن بعقوب بن اسماعيل بن حماد بن زيد(1) وكان على مدهب مالك بن أنس وكذلك هل بيته . فاما قرأه حعل بخطىء فيه والحلاج يرد ذلكعليه ، فقال له القاضى : أراك بحفظه فقال: هذا كتابي وعلمى .
فلما أقر له بذلك وأسنده عن رجل عن الحسن البصري قال له : كذيت يا عد و الله يا كافر يا فاجر يا حلال الدم وذلكهالا أقوله لمسلم . فأخذ الوزير قول القاضي فيه واستفتى الفقهاء في أمره فأفتوا بقتله . فجمع ذلك وعرضه على أمير المةآمنين المقتدر بالله فلما قرأه قال له: الجواب عنه بأتبك .
فلما كان يوم الاثنين ليمانى ليال يقين من ذي القعدة سنة تسع وثلثمائة ورد على الوزير توقيع من الخليفة بأنه إذا كان الامر على ما يقوله محمد بن يوسف وغيره من الفقهاء وكنت تثبت في أمره حتى وضحت الححة عليه فتقدم إلى
Halaman 103