مدرك الأمنية واستكمال أسباب المنية عاما منهما ببعد أهل العراق عن الاتخداع . إلى أن قال إمام المتكلمين أبو المعالي : ولا معنى لتضييع الوقت فقد أحسن فيه شيخ الصوفية الجنيد - رضى الله عنه - دخل عليه يوما فقال له الجنيد : بلغني هذيانك. فقال: مجيبا أنا الحق. فقال له الجنيد. أنت الحق وأنتعلى خشبة تفسدها. فحبس من غد وصلب بعد أيام . انتهى كلام إمام المتكلمين أبي المعالي .
وذكر بعده القول في إثبات الشيطان فقرنه به وبئس القرين ، وقد ذكره لامام أبو اسحاق الاسفرايني (1) وغيره بأقبح ذكر .
وكان قد ادعى أنه المهدي وأنه قد أعطى القدرة وأنه يحبي أصحاب الكهف والرقيم لنصرته وأنه يدفع الى كل واحد من أصحابه خاتما طوله وعرضه وسمكه واحد فاذا صارت الخواتيم في أيديهم أعطوا القدرة وأظهروا من الايات والامر البين مثل الذى أظهر بسائر المرسلين - عليهم السلام- وأمر اصحابه بلبس الحرير والديباج وأباحهم المحرمات . وتقدم الى جميعهم بترك الدعاء والتضرع . وعرفهم أن إبليس- لعنه الله-ليس من خلق الله وأنه ضد الله - تعالى - عن قوله ! وأنه خالق معه فاذا خلق الله - عز وجل - بطيخه خلق هو حنظلة . وكذب وحهل لا خالق إلا الله - عز وجل !.
فلما كانت سنة إحدى وثلثمائة وتقلد أبو الحسن علي بن عيسى بن داود
Halaman 101