Newton: Pengenalan Singkat Sangat
نيوتن: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
وفي سياق الحوارات السابقة التي دارت بين نيوتن وهوك، نسج نيوتن قصة معقدة غير قابلة للتصديق بشكل بالغ عن كيف أن هوك ربما يكون قد جمع قانون التربيع العكسي من مراسلاته السابقة. وردا عليه، قام هالي بطمأنة مخاوف نيوتن وأخبره أنه بعد مناقشة الأمر في إحدى المقاهي، لم يصدق سوى قليلين أن هوك يملك الإثبات الذي يربط المدار الإهليلجي بقانون التربيع العكسي أو بمنظومة ضخمة للطبيعة.
بالطبع، لم يوقف نيوتن الكتاب الثالث من «المبادئ الرياضية»، وإن كان قد جعله ذا طابع رياضي أكثر، وأقل سهولة في التناول. ربما كان ذلك في جزء منه لتلقين هوك درسا، على الرغم من أن وضع محتوياته كان يتطلب معالجة أكثر تحصينا على أي حال. وبوجه عام، أصبح كتاب «المبادئ الرياضية» نموذجا للحصانة غير القابلة للاختراق، إذ حاول الكثير من علماء الرياضيات البارعين تجاوز الاقتراحات والافتراضات القليلة الأولى وباءت محاولاتهم بالفشل.
هوامش
الفصل الثامن
في المدينة
قبل أن ينتهي من الكتاب الأخير من «المبادئ الرياضية»، وجد نيوتن نفسه في أزمة جديدة. فبعد اعتلائه العرش في بداية عام 1685 بفترة وجيزة، بدأ الملك الكاثوليكي جيمس الثاني في تخفيف القوانين والممارسات التي كانت تهدف لتحجيم قدرة الكاثوليك على شغل المناصب الحكومية أو الالتحاق بالجامعة. وفي فبراير 1687 تلقى نائب مستشار جامعة كامبريدج أمرا يلزم الجامعة بقبول الأب ألبان فرانسيس للحصول على درجة الماجستير بكلية سيدني ساسكس، وسرعان ما عمل نيوتن على التصدي للتهديد الملاحظ للوحدة البروتستانتية لجامعته. وفي أبريل من عام 1687 كان واحدا من ثمانية «مبعوثين» انتدبوا من الجامعة للمثول أمام لجنة كنسية كان يترأسها القاضي جيفريز - الذي كان يوما ما زميل دراسة لنيوتن - ولكنه آنذاك كان ذا سمعة سيئة بعد أن قام مؤخرا بالحكم بالإعدام على مئات من مؤيدي دوق مونماوث البروتستانتي. وفي 21 أبريل خطب جيفريز في مبعوثي كامبريدج الثمانية بأسلوبه التقليدي، ولكنه منحهم مهلة لتجهيز دفاعهم أكثر. وفي 12 مايو تم إبلاغ نيوتن، وبابينتون، وستة آخرين أن «تلميحاتهم الخبيثة» قد أثارت غضب اللجنة، وأرسلهم جيفريز محملين بإنذار بألا يرتبكوا أي خطايا أخرى لئلا يحل بهم مصير أسوأ.
وفي اجتماع عقد للإعداد للمواجهة مع جيفريز في أبريل، ضغط نيوتن بقوة من أجل اتخاذ موقف حاسم بشأن قبول الأب فرانسيس، وجادل في مقال قصير بأن الموقف في غاية الأهمية بالنسبة للجامعة ما يتعذر معه الوثوق بوعد جيمس بحماية العقيدة البروتستانتية (فعلى الرغم من كونه كاثوليكيا، كان جيمس ملك إنجلترا هو المدافع أيضا عن الكنيسة الإنجليكانية نظريا). وبالفعل لم يكن باستطاعة جيمس أن يقطع على نفسه مثل هذا الوعد؛ أولا لكون ذلك محظورا حسب أوامر ديانته، وثانيا لأنه لم يكن يستطيع على أي حال أن يوظف سلطته التي تخول له الإعفاء من القوانين بشكل قانوني لإلغاء القوانين التي تضمن مركزية البروتستانتية في إنجلترا. ولم يكن الإنجليز ليتخلوا عن القوانين التي تحكم الحرية والملكية؛ وبقدر أقل من المنطق كانوا ليتنازلوا عن تلك التي تضمن الدين.
وفي مقال آخر، مضى نيوتن يبحث حدود سلطة الملك المخولة له الإعفاء من القوانين، ليجد أنه كان يفتقر لهذه السلطة حين لا يكون هناك ضرورة تستدعي منه القيام بذلك. وفي تحليل جعله يصنف كأحد أتباع حزب «الهويج» - وكان بالفعل يتحرك في الدوائر الراديكالية لهذا الحزب حين أصبح عضوا بالبرلمان في عام 1689 - قلل نيوتن من سلطات الملك ليضعها في تصنيف أدنى من سلطات «الشعب» الذي يملك وحده سلطة تقرير ما إذا كان هناك ضرورة تستدعي إلغاء القوانين. وفي وثائق أخرى - أعدت هذه المرة لمواجهة جيفريز مواجهة حاسمة - ذهب إلى أن موقف المفوضين إنما اتخذ للدفاع عن ديانتهم؛ فلم يكن بإمكان الكاثوليك والبروتستانت التعايش «معا في سعادة أو لمدة طويلة» في نفس الجامعة، وإذا كان لينابيع التعليم البروتستانتي أن «تجف يوما ما، فلا بد للأنهار التي تنتشر حتى اليوم من هذا المكان عبر البلاد أن تنضب قريبا».
بحلول عام 1687، توقفت حياة نيوتن العملية كأستاذ للرياضيات. فبعد أن ظل يحاضر أمام ما ربما كان يعد من حين لآخر دفعة دراسية غير موجودة لما يقرب من عقد كامل، قام في عام 1684 بإيداع مخطوطة عن الجبر في مكتبة الجامعة للوفاء بالتزاماته كأستاذ. وأشاد عمل نيوتن، والذي نشره ويليام ويستون في عام 1707 تحت عنوان «علم الحساب الشامل»، باعتماد علماء الرياضيات القدامى على الهندسة، فيما انتقد بشدة إدخال المعادلات والمصطلحات الحسابية في الهندسة على يد المحللين المعاصرين.
هرب جيمس الثاني من إنجلترا في أواخر عام 1688، ومنح وصول ويليام أمير أورانج (فيما سمي الثورة المجيدة) نيوتن فرصة لإظهار ولائه للنظام الجديد. وعلى الرغم من وصفه بأكثر الكلمات حماسة على بطاقات التصويت، فقد كان الأمر مفاجئا بعض الشيء حين تم انتخابه كواحد من البرلمانيين الاثنين عن جامعة كامبريدج في البرلمان الإنجليزي وذلك في يناير عام 1689. وفي أوائل فبراير، صوت مع أغلبية أعضاء البرلمان الذين قرروا أن جيمس قد «تنازل» عن العرش بهروبه، وفي الأسابيع اللاحقة عمل ضمن لجنة لإعداد صياغة لمشروع قانون يتعلق بالتسامح الديني مع مختلف أنواع المنشقين. وبطبيعة الحال، كان نيوتن يؤيد التسامح الديني مع أطياف البروتستانتية المتعددة، وكان يؤمن بأن الدولة يجب أن تسمح للبروتستانتيين ذوي الشأن من مختلف الطوائف (مثله) بشغل وظائف عامة. وعندما تم تمرير مشروع القانون بشأن هذا الموضوع في 17 مايو تحت اسم «قانون التسامح الديني»، أصبح بإمكان المنشقين الانخراط في طقوس العبادة العامة بحرية. غير أن عنصر السر المقدس الخاص بمرسوم الاختبار لم يكن قد ألغي، ورفض منح حرية العبادة للكاثوليك والمناهضين للعقيدة الثالوثية.
Halaman tidak diketahui