80

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Penyiasat

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Penerbit

المكتبة التجارية

Lokasi Penerbit

مكة المكرمة

Genre-genre

ومن باب الآنية (١) قَوْلُهُ: "وَمِنْ بَابِ الآنِيَةِ" (٢) الآنِيَةُ: جَمْعُ إنَاءٍ، عَلَى أفْعِلَةٍ، مِثْلُ كِسَاءٍ وأَكْسِيَةٍ، وأَصْلُهُ: أَأْنِيَة، بِهَمْزَتَيْنِ، فَليِّنَتِ (٣) الثَّانِيَةُ، فَجُعِمِتْ أَلِفًا، وَمُدَّ قَبْلَها مَدَّةٌ. • قَوْلُهُ: "مَاعَدَا الْكَلْبَ وَالْخِنْزِيرَ" (٤) عَدَاهُ الشَّىْءُ، أيْ: جَاوَزَهُ، وَعَدْوَى (٥) الْجَرَبِ مَأخُوذ مِنْهُ؛ لِأنَّ الجَرَبَ عِنْدَهُمْ يُعْدى، أيْ: يَصِيرُ عَادِيًا، أيْ: مُتَجَاوِزًا (٦) مِنَ الأجْرَبِ إلَى الصحِيحِ الَّذِى لَا جَرَبَ بِهِ (٧). • قَوْلُهُ: "أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهَرَ" (٨) الإِهَابُ: الجِلْدُ. (سُمِّىَ إِهَابًا) (٩) مَا لَمْ يُدْبَغْ. وَجَمْعُهُ: أُهُبْ بِضَمِّ الْهَاءِ وَسُكُونِهَا (١٠). وَيُقَالُ فِي وَاحِدَهِ أَيْضًا: أُهيِبٌ، وَيُجْمَعُ عَلَى أهَبٍ- بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ والْهَاءِ، كَأَدِيمٍ وَأَدَمٍ (١١). قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي كِتَابِهِ "الفَائِقِ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ" (١٢): قِيلَ: لأنَّهُ أهْبَةٌ للْحَىَّ وَبِنَاء لِلْحِمَايَةِ [لَهُ] عَلَى جَسَدِهِ، كَمَا قِيلَ لَهُ الْمَسْكُ؛ لإمْسَاكِهِ. • قَوْلُهُ: "كَالْشَّثِّ وَالْقَرَظِ" (١٣) الشَّثُّ: بِالثَّاءِ بِثَلَاثِ نُقَطٍ: شَجَرٌ مَعْرُوف، يَكُونُ فِي الْجِبَالِ مُرُّ الطَّعْمِ (١٤) (قَالَهُ ابْنُ سِيدَه) (١٥). • وَقَالَ القُتَيْبِيُّ (١٦): الشَّثُّ: نَبْتٌ يَنْبُتُ بِتِهَامَةَ مِنْ شَجَرِ الْجِبَالِ، قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا (١٧). كَأْنَّمَا حَثْحَثُوا حُصًّا قَوَادِمُهُ ... أَوَ أُمَّ خِشْفٍ بِذِى شَثٍّ وطُبَّاقِ الطُبَّاقُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بِالحِجَازِ (١٨). وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الشَّبُّ بالْبَاءِ (١٩) بِنُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ تَحْتِ. وَلَيْسَ بِشَىْء، وَهُوَ الَّذِى يَسْتَعْمِلُهُ الأسَاكِفَةُ، وَالصَّبَّاغُونَ. قَالَ الأزْهَريُّ (٢٠): السَّمَاعُ فِيهِ بِالْبَاءِ، وَقَدْ صَحَّفَهُ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ: "الشَّثُّ"

(١) العنوان من خ. (٢) ما بين القوسين من ع. (٣) ع: قلبت: تحريف. وهى مصححة بالتشكيل في خ. (٤) في المهذب ١/ ١٠: كل حيوان نجس بالموت طهر جلده بالدباغ وهو ما عدا الكلب والخنزير، لقوله ﷺ: "أيما إهاب دبغ فقد، طهر". (٥) ع: وعدو الجرب: تحريف. (٦) خ: يتجاوز ومصوبة بالمثبت. (٧) تهذيب اللغة ٣/ ١١٤ والمحكم ٢/ ٢٢٨ والصحاح (عدو). (٨) الحديث في صحيح الترمذي ٧/ ٢٣٢ وسنن ابن ماجة ٢/ ١١٩٣ ومسند الإمام أحمد ٣/ ٢٨٣ والنهاية ١/ ٨٣. (٩) ما بين القوسين من خ. (١٠) وآهبة. وانظر المحكم ٤/ ٢٦١ والقاموس (أهب). (١١) الصحاح (أهب). (١٢) ١/ ٦٧. (١٣) في المهذب ١/ ١٠: ويجوز الدباع بكل ما ينشف فضول الجلد، كالشب والقرظ. (١٤) مر الطعم: ليس في ع. (١٥) ما بين القوسين من ع وفي المحكم ٧/ ٤٢٢: شجر طيب الريح مر الطعم. (١٦) ع: الأصمعى. وفي العين ٦/ ٢١٦: الشث: شجر طيب الريح مر الطعم ينبت في جبال الغور ونجد قاله أبو الدقيش وكذا في الفائق ٢/ ٢٢٢ واللسان (شث ٢١٩٥). (١٧) الصحاح (شث) والفائق واللسان وسر صناعة الإعراب ١/ ١٩٧. (١٨) قال أبو حنيفة: الطباق: شجر محنو القامة ينبت متجاورًا، لا تكاد ترى منه واحدة منفردة وله ورق طوال دقاق خضر يتلزج إذا غمز وله نور أصفر مجتمع. المحكم ٦/ ١٨٠. (١٩) بالباء: ليس في ع. (٢٠) في شرح ألفاظ المختصر لوحة ١٦.

1 / 17