127

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Penyiasat

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Penerbit

المكتبة التجارية

Lokasi Penerbit

مكة المكرمة

Genre-genre

قَوْلُهُ: "الصَّلَاةُ الْقَائِمَةُ، وَقَدْ قامَت الصَّلَاةُ (١٥٨) مَعْنَاهُ: الدَّائِمَةُ؛ وقَدْ دَامَتْ، وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ أَيْ: أدِيمُوهَا لِأوْقَاتِهَا، قَالَ (١٥٩): أقَامَتْ غَزَالَةُ سُوقَ الْجِلَادِ ... لِأهْلِ الْعِرَاقَيْنِ حَوْلًا قَمِيطًا الدَّعْوَةُ التَّامَّةُ: الَّتى ذُكِرَ فِيهَا اللهُ وَرَسُولُهُ جَمِيعًا. قَوْلُهُ: "آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ (١٦١) " هُوَ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ. وَالْجَمْعُ: الوُسُلُ (١٦٠)، وَالْوَسَائِلُ، يُقَالُ: "وَسَلَ فلَانٌ إلَى رَبَّهِ وَسِيلَةً (١٦١): إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِعَمَلٍ، وَمَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ (١٦٢) أَيْ: الْقُرْبَةَ (١٦٣) هوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ: هُوَ الشَّفَاعَةُ بِإِجْمَاع الْمُفَسِّرِين (١٦٤)؛ لِأنَّهُ يَحُمَدُهُ عَلَيْهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون. قَوْلُهُ: "لَمْ يُرْزَقُ الْمُؤَذِّنُ" (١٦٥) أَيْ: (لَمْ (١٦٦) يُجْعَلْ لَهُ رِزْق رَاتِبٌ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، قَالَ الشَّاعِرُ (١٦٧): . . . . . . . . . . . . ... (١٦٨) دَرَّتْ بِأرْزَاقِ الْعُفَاةِ مَغَالِقُ. وَهِىَ أَرْزَاقُ الْجُنْدِ، وَمَا يُكْتَبُ لَهُمْ (١٦٩) في دِيوَانِ السُّلْطانِ (١٧٠). * * *

(١٥٨) في المهذب ١/ ٥٩: في الدعاء عند الأذان: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته. (١٥٩) أيمن بن خريم، كما في اللسان (غزل ٢٢٥٣، قمط ٣٧٣٩) ويروى: عاما قميطا، وسوق الضراب والقميط: الكامل وانظر غريب الخطابى ٣/ ٢٠٢. (١٦٠) نقله عن اللسان (وسل ٤٨٣٧) عن الصحاح (وسل) والذى في الصحاح: والجمع: الوسيل والجوهرى ينقل عن الفارابى وفي ديوان الأدب ٣/ ٢٣٧: والوسيل: جمع وسيلة. والتحريف في اللسان، ونقله المصنف تبعا له. وقال الفيومى: والوسيل: قيل جمع وسيلة وقيل: لغة فيها. (١٦١) ساقط من خ. (١٦٢) سورة المائدة آية ٣٥. (١٦٣) مجاز القرآن ١/ ١٦٤ وتفسير غريب القرآن ١٤٣. (١٦٤) انظر الكشاف ١/ ١٩٥، ١٩٦. (١٦٥) خ: المؤذنين: تحريف، وفي المهذب ١/ ٥٩: وإذا وجد من يتطوع بالأذان لم يرزق المؤذن من بيت المال. (١٦٦) لم: ليس في خ. (١٦٧) لم أهتد لهذا البيت ولا لقائله. (١٦٨) ع: كرت. (١٦٩) ع: له. (١٧٠) ع: السلطنة.

وَمِنْ بَابِ طَهَارَةِ البَدَنِ قَوْلُهُ (١): "لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةً بِغيْرِ طُهُورٍ وَلَا صَدَقَةٍ مِنْ غُلُولٍ" طُهُور: بالضَّمِّ، وَأَمَّا "غُلُول" فَيُرْوَى بِضَمِّ الْغَيْنِ؛ وَفَتْحِهَا، فَمَنْ ضَمَّ، فَهُوَ مصْدَرُ غَلَّ يَغُلٌّ غُلُولًا: إِذَا خَانَ في الْمَغْنَمِ (٢)، وَسَرَقَ مِنْهُ ثُمَّ تّصَدَّقَ بِهِ (٣)، فَإْنَّهُ لَا تُقْبَل صَدَقَتُهُ. وَمَنْ. فَتَحَ، فَمَعْنَاه: مِنْ غَالٍّ، أَيْ: مِنْ (٤) خَائنٍ. وَأصْلُهُ: مِنْ غَلَّ الْجَزَّارُ الشَّاةَ: إِذَا أَسَاءَ (٥) سَلْخَهَا، فَيَبْقَى عَلَى الْجِلْدِ لَحْمٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ (٦) أَيْ: يَخُونَ. وَمَنْ قَرَأ ﴿يُغلُّ﴾ أَيْ: يَخُوَّنُ وَيُتَّهَمُ. قَوْلُهُ ﷺ: "تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْر مِنهُ" (٧) تَنَزَّهُوا، أَيْ: تَبَاعَدُوا

(١) في المهذب ١/ ٥٩: الطهارة عن الحدث شرط في صحة الصلاة؛ لقوله ﷺ. . الحديث وانظر صحيح مسلم ١/ ٢٠٤ والترمذي ١/ ٨ وابن ماجة ١/ ١٠٠. (٢) كذا في إصلاح المنطق ٢٦٥، ٢٦٦ وغريب أبي عبيد ١/ ٢٠٠ والزاهر ١/ ٤٦٩ وانظر مجاز القرآن ١/ ١٠٧ ومعانى الفراء ١/ ٢٤٦. (٣) به: ساقط من ع. (٤) من: ليس في ع. (٥) ع: ساء: تحريف. (٦) سورة آل عمران آية ١٦١. (٧) المهذب ١/ ٦٠.

1 / 64