111

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Penyiasat

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Penerbit

المكتبة التجارية

Lokasi Penerbit

مكة المكرمة

Genre-genre

اللهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ" (٧١) أَيْ التَّثبُّتُ (مِنَ اللهِ) (٧٢). قَوْلُهُ: "سَلِسُ الْبَوْلِ" (٧٣) يُقَالُ: فُلانٌ سَلِسُ الْبَوْل: إِذَا كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُهُ وَيَكْثُرُ بَوْلُهُ بِلَا حُرْقَةٍ وَأصْلُ السَّلَسِ: السُّهُولَةُ، يُقَالُ: شَىْءٌ سَلِسٌ. أَيْ: سَهْل، وَرَجُلٌ سَلِسٌ، أَيْ: لَيِّنٌ مُنْقَادٌ (٧٤). (قَوْلُهُ) (٧٢): "البَّاصُور" قَدْ ذُكِرَ (٧٥). * * *

(٧١) غريب أبي عبيد ٢/ ٣٢ والغريبين ١/ ٢٣٥ والنهاية ١/ ١٧٥. (٧٢) ما بين القوسين ليس في ع. والمعنى ذكره الكسائى وابن الأنبارى، وقرأ ابن مسعود "فتثبتوا" بدل "فتبينوا" انظر المراجع في تعليق ٧١ (٧٣) سلس البول والمذى حكمهما حكم المستحاضة. المهذب ١/ ٤٦. (٧٤) اللسان (سلس ٢٠٦٣) والمصباح (سلس). (٧٥) ص ٣٤.

وَمِنْ بَابِ إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ (١) قَوْلُهُ: "إنّهَا رِكْسٌ" (٢) الرِّكْسُ (٣) بِالْكَسْرِ: النَّجَسُ، فِعْل بِمَعْنَى مَفْعُول (٤)، وَأصْلُهُ: مِنْ رَكَسَهَ إِذَا رَدَّهُ مَقْلُوبًا (٥)، يُقَالُ: أرْكَسَهُ اللهُ وَرَكَسَهُ (٦): إمَّا رَدَّهُ ﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ﴾ (٧) أَيْ: رَدَّهُمْ إلَى كُفْرِهِمْ (٨). فَكَأن الرَّوَثَ وَمَا شَاكَلَهُ (٩) قَدْ رُكِسَ، أَيْ: رُدَّ مِنَ الجَوْفِ وَرَجَعَ مُنقَلِبًا عَما كَانَ عَلَيْهِ، وَلِهَذَا فَسَرهُ الشَّيْخُ، ﵀ (تَعَالَى) (١٠) بِالرَّجِيعِ (١١) يَعْنى أنَّهُ رَجَعَ مِنَ الْجَوْفِ. وَرَجِيعٌ بِمَعْنَى رَاجِعٍ: فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ (١٢)؛ لِأنَّهُ رَجَعَ، أَيْ: رُدَّ مِنْ حَالَةٍ إلَى حَالَةٍ (١٣) أُخرَى. وَرَجَّعَتِ الدَّابَّةُ: إذَا رَاثَتْ. وَالرَّجِيعُ: (لِمَا تَرُدُّهُ مِنْ جِرَّتِهَا) (١٤). قَالَ الْأعْشَى (١٥): وَفَلَاةٍ كَأنَّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ ... لَيْسَ إلَّا الرَّجِيعُ فِيهَا عِلَاقُ أَيْ (١٦): لَا تَجِدُ الإبِلُ فِيهَا عَلَفًا إلَّا مَا تُرَدِّدُهُ مِنْ جِرَّتِهَا، وَكُلُّ شَىْءٍ مَرْدُودٌ: رَجِيعٌ. قَوْلُهُ (١٧): "أحَالَتْهُ الطَّبِيعَةُ" وَطَعَامٌ حَائلٌ: مُتَغَيِّرٌ، وَحَالَ الْخَمْرُ: إذَا اسْتَحَالَ خَلَّا (١٨) أَيْ: انْقَلَبَ عَنْ حَالَتِهِ الَّتِى كَانَ عَلَيْهَا إلَى حَالَةٍ أُخْرَى (١٩) وَمِثْلُهُ: حَالَ لَوْنُهُ: إذَا تَغَيَّرَ، (وَصَارَ بِغَيْرِ مَا يُعْهَدُ) (٢٠) وَحَالَ الشَّىْءُ مِنْ مَكَانٍ إلَى مَكَانٍ آخَرَ، أيْ: تَحَوَّلَ، وَكَذَلِكَ كُل مُتَحَوِّلٍ عَنْ حَالِهِ (٢١).

(١) خ: النجاسات، وفي المهذب وع: النجاسة. (٢) روى ابن مسعود (ر) قال: أتيت النبي ﷺ بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: "إنها ركس" المهذب ١/ ٤٦ والحدث في صحيح البخارى ١/ ٥١ وصحيح الترمذى ١/ ٣٤ وسنن النسائى ١/ ٣٩ وغريب أبي عبد ١/ ٢٧٤ والفائق ٢/ ٨٠ والنهاية ٢/ ٢٥٩. (٣) ع: الرجس: سهو. (٤) كذا في الفائق ٢/ ٨٠. (٥) اللسان (ركس ١٧١٨). (٦) الأوْفَقُ ركس وأركس كما في المظان اللغوية. (٧) سورة النساء آية ٨٨. (٨) كذا ذكر الفراء وقال: وركسهم: قراءة ابن مسعود. معانى القرآن ١/ ٢٨١ وانظر مجاز القرآن ١/ ١٣٧ وغريب أبي عبيد ١/ ٢٧٥. (٩) خ: الروثة وما شكلها. (١٠) ليس في خ. (١١) في المهذب ١/ ٤٦. (١٢) خ، ع: فاعل، ومصحح في حاشية خ: مفعول، وهو في الفائق ٢/ ٤٢ فعيل بمعنى مفعول وكذا في اللسان (رجع ١٥١٢) ويجوز أن يكون بمعنى فاعل على ما ذكر؛ لكونه رجع هو إلى حالة أخرى، وفي المصباح: رجيع فعيل بمعنى فاعل. (١٣) حالة ساقطة من ع. (١٤) خ: بدل ما بين القوسين: الجرة. (١٥) ديوانه ٣٢ والعين ١/ ٢٥٥ واللسان (رجع ١٥٩٢). (١٦) خ: أراد. (١٧) في المهذب ١/ ٤٧: ولأنّه خارج من الدبر أحالته الطبيعة فكان نجسًا كالغائط. (١٨) خ: وطعام حائل: استحال، والخمر إذا استحالت خلا: كله بمعنى تحول. (١٩) خ: حال. (٢٠) في خ بدل ما بين القوسين: وحال عن العهد. (٢١) انظر العين ٣/ ٢٩٧، ٢٩٨ وتهذيب اللغة ٥/ ٢٤٠ - ٢٤٨ والمحكم ٤/ ٤ - ١٠ واللسان (حول =

1 / 48