Nazm Durar
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Genre-genre
فيمكنك من قاتل أخيك، فاستشرف لها أبو بكر وعمر وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبعث إلى علي (رضى الله عنه) فعقد له اللواء فقال: يا رسول الله اني أرمد، فتفل في عينيه، قال علي: فما رمدت بعد يومئذ (1) .
قال العوام: فحدثني خيلة بن سحيم أبو حبيب بن ثابت عن ابن عمر قال: فمضى علي لذلك الوجه، فما تتام آخرنا حتى فتح على أولنا قال: فأخذ علي قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله (2)
. وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قيل له: من أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
علي بن أبي طالب
. وعن سويد بن غفلة قال: لقينا علي بن أبي طالب وهو في ثوبين في شدة البرد فقلنا له:
لا تغتر بأرضنا فانها أرض مقرة وليست مثل أرضك، قال: أما إني قد كنت [مقرورا] فلما بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى خيبر قلت له: إني كما ترى لا دفء لي وإني لأرمد، فتفل في عيني ودعا لي فما وجدت بردا ولا رمدت عيناي (3)
. وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء، فقيل لأبي ليلى: لو سألته عن هذا؟ فسأله فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث إلي وكنت أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله، إني أرمد العين ولا دفء لي فتفل في عيني وقال: «اللهم أذهب عنه الحر والبرد» فما وجدت حرا ولا بردا من يومئذ (4)
. وعن علي (رضى الله عنه) أنه هو وفاطمة وحسن وحسين قال: كل إنسان منهم أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتوا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) على ذلك، فسمع ما يقولون، فأخذ فاطمة فاحتضنها إليه وأخذ حسنا وحسينا فجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وأخذ عليا، ثم ضمهم إليه وقال:
«إنهم مني وأنا منهم» (5)
.
Halaman 120