وَقَالَ:
ونقي العذار قد ... زَان وجناته العذار
جلّ خلاقه الَّذِي ... اولج اللَّيْل فِي النَّهَار
وَقَالَ فِي مليح يلقب سعد الدّين مضمنا:
دولابنا هَذَا يشابه عَاشِقًا ... صبا تعد من السقام ضلوعه
يبكي على فقد الْأَحِبَّة منشدًا ... من بعدهمْ جهد الْمقل دُمُوعه
وَكتب إِلَى الشهَاب ابْن أبي السُّعُود ملغزا فِي كاس:
أَلا يَا شهابا لي بأنواره هدى ... وللضد مِنْهُ جذوة النَّار تلفح
وَيَا ذَا الحجا الواري زناد ذكائه ... على إِن فِيهِ عَاقِلا لَيْسَ يقْدَح
فديتك مَا حُلْو المراشف واللمى ... على انه عِنْد المذاقة يملح
إِذا ارتشف المشتاق يَا صَاح ثغره ... غَدا ثملًا من رِيقه يترنح
بمبسمه الزهر الأقاحي ضائع ... ووجنته فِيهَا جنى الْورْد ينفح
ينم بِمَا استودعه ويذيعه ... وكل إِنَاء بِالَّذِي فِيهِ ينضح
ويسحب ذيل الشّرْب من مدحه وَلَا ... عَجِيب لكاس إِن غَدا وَهُوَ يمدح
يبيت يَكِيل التبر لَكِن مَعَ الْغِنَا ... ترَاهُ البرايا سَائِلًا حِين يصبح
يقوم على سَاق يَسُرك منْظرًا ... وَفِي الكعب وصف من يلاحظه ينْزح
عجبت لَهُ كم فِيهِ قد حَار ذُو حجا ... على أَن أنوار الْهدى مِنْهُ تلمح
واعجب من ذَا إِن جمر فؤآده ... يهيج وَمِنْه النَّار تطفو وتطفح
تركب عِنْدِي من ثَلَاثَة أحرف ... وَقد قيل ثلث الثّمن من قَالَ ارجح
وان صحف الْإِنْسَان مقلوب لَفظه ... يجد حَيَوَانا مِنْهُ فِي الْملح يسبح
فأفصح بِمَا الغزت فِيهِ فَمَا أرى ... سواك فَتى عَن سر مَعْنَاهُ يفصح
وعش مَا بدا شكل الْهلَال وأشرقت ... شموس ولاحت انجم تتوضح
وَقَالَ يمدح شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر وَقد تولى تدريس الصلاحية بجوار
1 / 59