Pembatal Al-Quran

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
35

Pembatal Al-Quran

نواسخ القرآن

Penyiasat

محمد أشرف علي المليباري، وأصله رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية - الدراسات العليا - التفسير - ١٤٠١هـ

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

ردّه على المتزهدين والمتصوفين: في موضع آخر من صيد الخاطر عين فصولًا للرد على العزلة العمياء والمتزهدين فيقول: "فكم فوتت العزلة علمًا يصلح به أصل الدين، وكم أوقعت في بليته هلك بها الدين، وإنما عزلة العالم عن الشر فحسب"١. ويقول في ذم المتزهدين والصوفية العمياء: "وإني أرى أكثر الناس قد حادوا عن الشريعة، وصار كلام المتزهدين كأنه شريعة لهم، فيقال: قال أبو طالب المكي: كان من السلف من يزن قوته بكربة فينقص كل يوم. وهذا شيء ما عرفه رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ولا أصحابه وإنما كانوا يأكلون دون الشبع. وما كانت سيرة رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأصحابه على ما المتزهدون عليه اليوم. فقد كَانَ ﷺ يضحك ويمزح ويختار المستحسنات ويسابق عائشة ﵂، وكان يأكل اللحم ويحب الحلوى ويستعذب الماء وعلى هذا كانت طريقة أصحابه، فأظهر المتزهدون طرائق كأنها ابتداء شريعة، وكلها على غير الجادة"٢.

١ صيد الخاطر (١٣٢). ٢ صيد الخاطر (٤٧١ - ٤٧٢). انظر أيضًا في فصل (حماقة الصوفية في كراهية الدنيا) ص: ٢٥ - ٣٥، في صيد الخاطر.

1 / 51