333

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Penerbit

جامعة أم القرى

Lokasi Penerbit

كلية الدعوة وأصول الدين

(وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) [سورة يس ١٠].
أخرج أبو نعيم في " دلائل النبوة " عن ابن عباس أنها في كفار قريش (١).
وقد جرت عادة الله ﷾ في القرآن أنه حيث ذكر في السور المكية أمرا ذكر في المدنية مثله، لأجل أهل الكتاب، كما ذكرت ولادة يحيى وعيسى في سورة مريم، وهي مكية، ثم دكرت في سورة آل عمران لأنها مدنية لأجل أهل الكتاب.
قوله: (صمم) في الصحاح: صمم في السير، أي مضى (٢)
قوله: (وفي الشرع إنكار ما علم بالضرورة مجيء الرسول به)
هو حد الإمام فخر الدين ذكره بعد قوله: إن المتكلمين صعب عليهم حد الكفر (٣).
وخرج بالضرورة ما علم بالاستدلال، أو بخبر الواحد، ولهذا لم يكفر أحد بذنب (٤)، ولا ببدعة.
وقال تلميذه الزنجاني (٥): هذا الحد غير واف بالمقصود إذ الإنكار يختص

1 / 334