206

Nawadir Usul

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Penyiasat

عبد الرحمن عميرة

Penerbit

دار الجيل

Lokasi Penerbit

بيروت

بِصدق الْأَعْمَال مَعَ الْمَلَائِكَة والعمال لَيْسَ لقُلُوبِهِمْ طَرِيق إِلَى الله تَعَالَى إِنَّمَا طَرِيق قُلُوبهم إِلَى الثَّوَاب والأنبياء وَالصِّدِّيقُونَ قد انْكَشَفَ الغطاء عَنْهُم وَصَارَ لَهُم الى الله طَرِيق ليعبده كَأَنَّهُمْ يرونه كَمَا قَالَ رَسُول الله ﷺ اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ وَهُوَ مَا وعد الله تَعَالَى من هِدَايَة السَّبِيل للَّذين جاهدوا فِيهِ فَقَالَ تَعَالَى ﴿وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا﴾ ويعقبه التَّوَكُّل قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمَا لنا أَلا نتوكل على الله وَقد هدَانَا سبلنا ولنصبرن على مَا آذيتمونا﴾ وَإِنَّمَا سموا أبدالا لوَجْهَيْنِ وَجه أَنه كلما مَاتَ رجل بدل مَكَانَهُ آخر لتَمام الْأَرْبَعين وَوجه آخر أَنهم بدلُوا أَخْلَاقهم السَّيئَة وراضوا أنفسهم حَتَّى صَارَت محَاسِن أَخْلَاقهم حلية أَعْمَالهم وَأما قَوْله تَعَالَى فِي مُنَاجَاة مُوسَى ﵇ كلهم بِي أَي بِي يقومُونَ ويقعدون وَبِي ينطقون وَبِي يَأْخُذُونَ ويعطون وَهُوَ قَوْله ﵇ فِيمَا يحْكى عَن الله ﷿ فَإِذا

1 / 264