- الأَصْل السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ
-
فِي سر قتل الْحَيَّات وَالنَّهْي عَنهُ
عَن سري بنت نَبهَان العنوية قَالَت سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول اقْتُلُوا الْحَيَّات صغيرها وكبيرها وأسودها وأبيضها فَإِن من قَتلهَا كَانَت لَهُ فدَاء من النَّار وَمن قتلته كَانَ شَهِيدا
فالحية عَدو قد أظهرت الْعَدَاوَة وَقد كَانَت وكلت بِخِدْمَة آدم ﵇ فِي الْجنَّة فخانته وأمكنت عَدو الله من نَفسهَا حَتَّى صيرته سَببا لدُخُوله الْجنَّة فِي إغوائه فَلَمَّا ألقاهم إِلَى الأَرْض تأكدت الْعَدَاوَة من عَدو الله وَمن الْحَيَّة لآدَم ﵇ وَأَوْلَاده
قَالَ وهب بن مُنَبّه لما أسكن الله ﷿ آدم ﵇ الْجنَّة وَزَوجته كَانَت الشَّجَرَة وغصونها منشعبة بَعْضهَا فِي بعض وَكَانَ لَهَا ثَمَر تَأْكُله الْمَلَائِكَة تخلدهم وَهِي الثَّمَرَة الَّتِي نهى الله تَعَالَى آدم وَزَوجته ﵉ عَنْهَا فَلَمَّا أَرَادَ إِبْلِيس أَن يستنزلها دخل فِي