لو لأبي حفص أقول مقالتي ... وأبثه ما قد رأى لارتاعا فبلغ الشعر عبد الله بن الزبير فقال: إن مصعبا قدم خيره، وأخر أيره. وبلغ الكلام عبد الملك بن مروان فقال: لكن عبد الله قدم أيره وأخر خيره.
أحمد قال: قال أبو الحسن: قال الشعبي: كان يجالسنا مصعب بن الزبير وتزوجها فأحبها، وكانت خطبة جميلة من امرأة في أذنها عظم، وفي ساقها حموشة وقال قوم: في قدمها عظم. فأغارها مصعب يوما فسمته.
أنبأنا أحمد قال: قال أبو الحسن: عن علي بن مجاهد عن الشعبي قال: قال الشعبي: أخذ بيدي مصعب فمضى وأنا معه حتى دخل منزله ويده في يدي فرفع سترا فإذا عائشة، فإذا أحسن الناس وجها، فأعرضت وخلاني ودخل، فرجعت ثم رحت إليه بالعشى وهو جالس فأشار إلي بيده فقال: رأيت ذاك الإنسان؟ قلت: نعم. فقال: أفرأيت مثله؟ قلت: لا. قال: تلك ليلى التي يقول فيها الشاعر:
وما زلت من ليلى لدن طر شاربي ... إلى اليوم أخفي حبها فأباين
وأحمل في ليلى لقلبي ضغينة ... وتحمل في ليلى علي الضغائن
Halaman 71