علق القلب بعض ما قد شجاه ... من حبيب أمسى هوانا هواه ما ضراري نفسي بهجران من لي ... س مسيئا ولا بعيدا نواه
قال: ما وعدت ما في نفسي. وأعطاني حلته، فرجعت إلى سكينة وهي جالسة تنتظر رجوعي، فأخبرتها عنه وعن حاله التي رأيت عليها وما قلت وما صنع. قالت: فأين الحلة؟ قلت: معي. قالت: أفتريد يا شعيب أن تلبس حلة قد لبسها ابن عثمان وتسلبه إياه، لا ولا كرامة. قلت: والله لألبسنها. قالت: فأنا أشتريها منك. فاشتريها بمائة دينار، ويقال بثلاثين دينارا.
وكان تزويج إبراهيم بن عبد الرحمن بها أنها مكثت حينا بعد زيد لا تخطب، فقالت لها مولاة لها: جعلت فداك، لا أرى أهل المدينة يذكروننا. قالت: أما والله لأجعلن لهم حديثا. فقلت له: كيف أنت إن تزوجتك؟ قال: تجديني خير الناس.
وكانت ظريفة فقيل لها: يا سكينة، أختك ناسكة وأنت مزاحة. قالت: إنكم سميتموها باسم جدتها المؤمنة، وسميتموني باسم جدتي التي لم تدرك الإسلام.
ويقال إنها لما زفت إلى زيد فحملت، قالت لمولى لها كان يمشي مع دابتها يقال له بخة: ويلك ما لك. وقلت لرجل: قوم هذا الأديم.
وذكر الفرزدق سكينة وشبب بها وعمرو بن عبد العزيز على المدينة، فأخرجه منها ونفاه. فقال جرير في ذلك:
Halaman 68