وهب الفضل لطباخه مائة ألف درهم فعاتبه أبوه في هذا، فقال: إن هذا صحبني وأنا لا أملك شيئا، واجتهد في نصيحتي، وقال الشاعر:
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا
من كان يصحبهم في المركب الخشن
أبان بن عبد الحميد مع البرامكة
قيل: «إن أبان بن عبد الحميد الشاعر مولى بني (رقاش) قدم بغداد واتصل بالبرامكة، وعمل كتاب كليلة ودمنة شعرا، وله قصائد ومدائح في الرشيد والفضل بن يحيى».
ويقال: إن كل كلام نقل إلى الشعر، فالكلام أفصح منه إلا هذا، وأول قصيدته هذه قوله:
هذا كتاب أدب ومحنه
وهو الذي يدعى كليلة ودمنه
وعددها أربعة عشر ألف بيت مزدوجة في ثلاثة أشهر، قال: فأعطاه يحيى بن خالد عشرة آلاف دينار وأعطاه الفضل خمسة آلاف دينار، فتصدق بثلث المال الذي أخذه.
حسن شمائل يحيى بن خالد
Halaman tidak diketahui