غلام إذا هز القناة سقاها
فقال لها: لا تقولي غلام ولكن قولي همام، ثم قال: أي النساء أحب إليك لأنزلك عندها، قالت: ومن نساؤك أيها الأمير، قال: أم الجلاس ابنة سعيد بن العاص الأموية وهند ابنة إسماعيل بن خارجة الفزارية وهند ابنة المهلب بن أبي جفرة العتكية، قالت: الحيثية أحب إلي، فلما كان من الغد دخلت عليه، قال: يا غلام أعطها خمسمائة، قالت: أيها الأمير أحسبها إبلا، قال قائل: إنما أمر لك بشاء، قالت: الأمير أكرم من ذلك، قال: اجعلوها إبلا ولا تخيبوا ظنها بنا.
الحسن بن سهل وعلي بن جبلة
قال الحسن بن رجاء الكاتب: قدم علينا علي بن جبلة إلى عسكر الحسن بن سهل والمأمون هناك عند خديجة ابنة الحسن بن سهل ونحن إذ ذاك نجري على نيف وسبعين ألف ملاح، ونحن في غاية من الانهماك فنزل بي فقلت له: قد كثر شغل الأمير، فقال: ألا تخبرنه بقدومي، قلت: أجل، فدخلت على الحسن بن سهل في وقت ظهوره فأعلمته مكانه قال: ألا ترى ما نحن فيه؟ قلت: لست بمشغول عن الأمر، فقال: يعطى عشرة آلاف إلى أن نتفرغ له، فأعلمت علي بن جبلة فقال لي كلمة له:
أعطيتني يا ولي الحق مبتدءا
عطية كافأت حمدي ولم ترني
ما شمت برقك حتى نلت ريقه
كأنما كنت بالجدوى تبادرني
المعتصم وأبو تمام
دخل أبو تمام الطائي على المعتصم بعد فتوحه عمورية والفوز على محاربيه فامتدحه بقصيدة بليغة أولها:
Halaman tidak diketahui