هذا هو المعروف والمأثور عن تدين المارشال فوش وتقواه.
ففي صباح 8 يوليو استيقظ خوري رعية بومبون، وقد خطر على باله خاطر لم يتردد في إبرازه إلى حيز العمل، فنهض إلى مكتبه وخط إلى المرشال فوش يقول:
عنه بومبون في 8 يوليو سنة 1918
أيها القائد العام العزيز
قبل أن تبرح رعيتي وربما كان ذلك في القريب العاجل أسألك أن تجثو أمام تمثال قلب يسوع الأقدس ملك فرنسا، وتكرس له باتضاع عميق وثقة عظيمة جميع جيوشك الفرنسوية، واسأله متوسلا إليه ظفرا قريبا حاسما وأن تظل فرنسا منصورة إن كان في معاهداتها أو فوزها الباهر، إن تقدمتك ستكافأ عاجلا، لعلك تحسبني ساذجا! لا أن إيمانك الحي ونظرك في فنون الحرب والقتال يصدانك عن أن تقطع هذا الحكم، فتتنازل أيها القائد العام إلى قبول أصدق عواطف خادمك الأمين.
بول دي نواير
خوري بومبون
قال الكاتب: وأنفذ هذا الكتاب إلى فوش بواسطة فلان ... وما كدت أدفعه إلى ... حتى أسفت لأني نسيت بعض كلمات، فقد نسيت أن أضيف ... «وجيوش الحلفاء».
كان الكتاب بين يدي المرشال في 8 يوليو وفي 9 منه رأى عدة أشخاص المرشال داخلا الكنيسة ومعه ضابط أو ضابطان.
وفي 16 يوليو في نحو الساعة الثانية بعد الظهر جاء القائد العام إلى الخوري فزاره زيارة «قصيرة»، وما كاد يدخل إلى القاعة حتى أمسك يد الكاهن وشد عليها، وقال له على الفور: «يا حضرة الخوري، أتيت أشكرك، قد صنعت جميع ما سألتينه وزيادة .»
Halaman tidak diketahui