ويكون «الواغل»: الداخل في نسبٍ ليس له. وهو في كلام أهل البصرة: الطفيلي. وفي كلام أهل الحجاز: البرقي.
وقال الرياشي: لا أعرف: البرقي. والذي يأتي مع الضيف ولم يدع «الضيفن» وأنشد أبو زيد:
إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن ... فأودى بما تقرى الضيوف الضيافن
(أبو الحسن: قول أبي حاتم: «الواغل: هو الذي يدخل إلى طعام لم يدع إليه» سهو منه. وإنما الواغل في الشراب خاصةً، يدلك على هذا ما أنشد من قول امرئ القيس. والرواية الجيدة ما ذكر وهي «فاليوم فاشرب»، «واليوم أسقى» ورواية من روى «فاليوم أشرب» لا يجوز عندنا إلا على ضرورةٍ قبيحةٍ، وإن كان جماعة من رؤساء النحويين قد أجازوا. وأنشد سيبويه مصداق ما ذكرنا في الواغل. أنشد:
ومتى واغل ينبهم يحيو ... هـ وتعطف عليه كأس الساقي
1 / 188