ولذلك قيل: دواوين مثل قيراطٍ ودينارٍ. ولو كان ديوان لقالوا: دياوين، ولأدغموا الواحد، فقالوا: ديان، كما قالوا ديار، والأصل دوان. وقالوا: الحي القيام، يريدون القيوم: قال أبو حاتم وأخطأ في قوله: «العينانا» إنما هو: «العينين»، وهو مفسد، ولا يجوز فتح النون خاصة. ولو قال «العينان»، لكان على لغة بني الحارث بن كعبٍ. ويقال: إن فلانًا لطب بالأمر. أي عالم به، ورجل مباذٍ من البذاء.
قال الراجز:
إني إذا لم يند حلقًا ريقه ... وركد السب فقامت سوقه
طب بإهداء الخنا لبيقه ... ذو باذخٍ يرفض منجنيقه
إذا مباذٍ علقت علوقه ... مني بجبلٍ اثقلت وسوقه
«الطب»: العالم. وإذا كان يتطبب، قيل: إنه لطبيب.
و«الوسق»: الحمل. وكل عدلين وسق. ويقال: دلا فلان ركابه، فهو يدلوها دلوًا. إذا رفق بسوقها. قال الراجز:
يا مي قد ندلو المطي دلوا ... ونمنع العين الرقاد الحلوا
1 / 169