92

Nawadir Cinta

نوادر العشاق

Genre-genre

وشادن يفضح بدر الدجى

والبدر في ليلته يزهر

يجحد أني مستهام به

فهو لقولي أبدا ينكر

وقد كساني سقمي حلة

تظهر من وجدي الذي أفكر

يكفيك مني شاهد أنني

إليك من دون الورى أنظر

أبو يحيى القاضي وأحد الخلفاء

كان أبو يحيى القاضي في زمان أحد الخلفاء، وكان لا يشرب الخمر بل ينهى دائما عن شربه حتى إنه نهى الملك نفسه، فاغتاظ الملك لهذا الأمر وأضمر ذلك في نفسه، وكان عنده جارية حسناء تدعى «نصيبين»، لطيفة القد، فتانة الملامح، فدعا بها يوما وقال: يا نصيبين، اذهبي غدا إلى البستان واصعدي إلى المقصورة العالية فإنني من الآن أهيئ هناك من المأكول وغيره ما يصلح للمقام، فادخلي المخدع الذي يقاربها واختبئي فيه حين قدومي مع أبي يحيى القاضي، وبعد الفراغ من الطعام أذهب أنا إلى البستان وأدع لك أبا يحيى وحيدا في القصر، فاخرجي أنت وأصلحي العود وقدمي بين يديه المدام وزيدي في الغناء له حتى يذهب عن هداه، فقالت: سمعا وطاعة أيها الملك، وفي الغد دخلت البستان وفعلت ما أمرها به، ولم يمض إلا القليل حتى جاء الملك مع أبي يحيى القاضي فجلسا يتسامران إلى أن حضر الطعام فأكلا، ثم قام الملك، وقال: يا أبا يحيى ابق هنا إلى أن أعود إليك، ثم نزل إلى البستان وأشار إلى نصيبين فخرجت للحال وسلمت على أبي يحيى فرد عليها السلام فأخذت العود وأصلحت أوتاره وغنت:

Halaman tidak diketahui