260

Nawadir Cinta

نوادر العشاق

Genre-genre

بي حاكما متصرفا لولاك

قد جئت أصطاد الظبا في أرضكم

فاصطاد قلبي الكحل من عيناك

فارعي عهودي واحفظي شرع

الهوى وتيقني أني قتيل هواك

مني السلام عليك يا شمس الضحى

فلقد رماني الحب بالإشراك

وابقي ودومي واسلمي وتعطفي

وارعي العهود فمهجتي ترعاك

فما زال بين شكوى ونجوى إلى أن أصبح الصباح فافترقا متعاهدين على الحب والولاء، وداما على هذه الحال من الاجتماع وبث الأشواق في ذاك المكان إلى ذات يوم ذهب الحارث فلم ير أحدا فذهل غاية الانذهال وارتاب في أمر لبنى، فسأل عن السبب فقيل له: إنهم ساروا إلى بلدة قريبة، فأرسل يسأل عنها ليعلم ما عندها وما يكنه فؤادها، فكتبت له: إن ذلك ما كان إلا رغما عنها وأنها قريبا تعود إليه، فلما بلغ الحارث ذاك الكتاب وقرأ ما به هدأ باله وصار ينتظر لقاء الحبيب، فلما اجتمعت به لبنى خفق فؤادها وتنهدت وباحت بما عندها فأنشدت:

Halaman tidak diketahui