============================================================
وما كان من ورم فبالفصد والاستفراغ بحسب ما يوجبه الخلط الغالب، ويقطر في العين إن كان حارا لبن النساء(1) وزنبق [وبياض](2) البيض الرقيق، ولعاب حب السفرجل الرقيق، والأشياف الأبيض الذي بلا أفيون، وتشيف العين من خارج بالمعشر ، فإذا سكنت الحدقة نقلته إلى ما يحلل كالنطول المتخذ من الخطمية واكليل الملك والبابونج وتقطر في العين الأشياف المحلل المذكور في علاج القروح، وإن كان باردا فقطر في العين بعد الاستفراغ ما ينضج ويحلل، كماء الحلبة مع يسير زعفران: وما كان من كثرة الرطوبة البيضية فيعالج بما ذكرناه في علاج رطوبة العنبية.
وما كان عن ضربة أو صدمة فبالفصد من القيفال، وإكحال العين بشراب الورد الطري، أو من التوتياء الهندي المرببة بماء العوسج، أو بماء لسان الحمل والكحل الأصفهاني مريبا بماء الآس أو بالشاذنة المصولة.
2 - الضيق: وأما الضيق(2) فهو انضمام ثقب الحدقة عن الحال الطبيعية، فمنه طبيعي وهو محمود لأنه يجمع النور، ومنه عرضي وهو رديء لدلالته على وجود آسباب ممرضة.
وسيبه: إما رطوبة تغلب على الطبقة العنبية فتمددها من أطرافها الى وسطها، أو يبسها وهو لأمرين: إما ليبس يخصها في نفسها، آو لنقصان الرطوبة البيضية، فتضمر الحدقة، آو لورم مفرط يضيق الحدقة (أو لحرارة مفرطة تجمع جرم العنبية، وقد قيل ربما عرض الضيق عن (1) في (س) و(ص) و(ب) اللبن، وما أثبتناه موافق لما في نور العيون ص386.
(2) سقطت من (س) وما أثبتناه موافق لما في نور العيون.
Halaman 94