Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud
نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود
Penerbit
مركز النخب العلمية
Nombor Edisi
الرابعة
Tahun Penerbitan
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Genre-genre
ومقولة: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ [آل عمران: ١٦٨]، فرد الله عليهم وعلى أمثالهم في الآية نفسها بقوله: ﴿قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾، وسيأتي مزيد تفصيل في أحكام قول (لو) في شرح كتاب التوحيد.
٧ - قول كلمة (ليت): وهي من جنس كلمة (لو) فـ (لو) و(ليت) لا تجديان بعد حصول الأمر المقدر، بل الواجب حينئذٍ التسليم والإيمان بالله، والتعزي بقدره مع حسن الرجاء بثوابه، فذلك عين الفلاح في الدنيا والآخرة، وصدق من قال:
ليت شعري وأين مني لَيْتُ ... إن ليتًا وإن لوًّا عناءُ
٨ - الدعاء بـ «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه»: فهذا الدعاء خطأ والصواب أننا نسال الله رد القضاء كما في الدعاء المشهور: «وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ» (١)، و«كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ» (٢)، وقد بوب البخاري في صحيحه بابًا بعنوان: باب التعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفَلَق: ١، ٢]، ثم ساق قول النبي ﷺ: «تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ (٣)» (٤).
(١) أخرجه أبو داود (٢/ ٦٣) رقم (١٤٢٥)، والترمذي (٢/ ٣٢٨) رقم (٤٦٤)، وابن ماجه (١/ ٣٧٢) رقم (١١٧٨)، وإسناده صحيح. (٢) أخرجه البخاري (٨/ ٧٥) رقم (٦٣٤٧)، ومسلم (٤/ ٢٠٨٠) رقم (٢٧٠٧) من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) صحيح البخاري (٨/ ١٢٦) رقم (٦٦١٦). (٤) ينظر في هذه المسائل: كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد بن إبراهيم الحمد ص (١١٠) وما بعدها.
1 / 72