Natijah Fikiran dalam Nahwu

Abu al-Qasim al-Suhayli d. 581 AH
13

Natijah Fikiran dalam Nahwu

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

بيروت

إن قيل: ما فائدة دخول الباء في (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) ولم لم يدخل في (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)؟. والجواب: أن التسبيح ينقسم قسمين: أحدهما: أن يراد به التنزيه والذكر دون معنى يقترن به. والثاني: أن يراد به الصلاة، وهي ذكر مع عمل، ومنه سميت سبحة، وهو في القرآن كئير قال الله تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) . وأشار (به) إلى الصلوات الخمس، وقيل في قوله تعالى: (فلولا أنه كان من المسبحين)، أي: المصلين. فإذا ثبت ذلك وأردت التسبيح المجرد فلا معنى للباء، لأنه لا يتعدى بحرف جر، لا تقول: " سبحت بالله ". وإذا أردت التضمين لمعنى الصلاة دخلت " الباء " تنببهًا على ذلك المعنى، فنقول: " سبح باسم ربك ". كما تقول: " صل باسم ربك "، أي: مفتتحًا باسمه. وكذلك أيضًا دخلت اللام في قوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) لأنه أراد التسبيح الذي هو السجود والطاعة، كما قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) . فهذا يقوي ما تقدم من أن ذكر الاسم ها هنا تنبيه على الذكر بالقلب واللسان، ألا ترى أن الصلاة لا بد فيها من

1 / 36