Nasikh dan Mansukh dari Al-Quran
الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم
Genre-genre
وأما هذه الآية فقد اختلف الناس في تأويلها على فرق كثيرة: منهم من قال هي: موقوفة حتى يعمل بها في آخر الزمان، وفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا في وقتنا هذا، ومنهم من قال: تأويلها يوم القيامة وفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض لازم، ومنهم من قال: قد مضى تأويلها وإنما كانت في أول الإسلام، وقبل أن يؤمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالجهاد، وتأويلها عندنا، والذي به نقول ونعمل أنها في أهل الكتاب الذين أعطوا الجزية وأقروا بالذل والصغار، وجرت عليهم الأحكام في الدار، وأنه لا يجب إكراههم على الإسلام؛ لأن الذمة وقعت لهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تركهم على كفرهم، وأن هذه الآية كانت فيهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك أن المؤمنين [38أ-أ] كانوا يدعونهم إلى الإسلام، ويشد عليهم كفرهم، فأنزل الله هذه الآية، فأما غيرهم من أهل الشرك والكتب الذين لم يعطوا الجزية ويلزموا نفوسهم الذل والصغار، ومن كان أيضا يعمل بالمعاصي من أهل دار محمد صلى الله عليه وآله وسلم ممن ينتحل الإسلام فالواجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ودفعه عن الظلم والمعاصي بما قدر عليه من يد ولسان.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [70/2] : ((ما من قوم يكون بين ظهرانيهم من يعمل بالمعاصي فلا يغيروا عليه إلا أصابهم الله بعقاب))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم [71/2] : ((ما آمن بالله من رأى الله يعصى بطرف حتى يغيره))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم [72/2] : ((لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن [96أ-ب] المنكر أو لتكونن أشقياء زراعين))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم [73/2] : ((بعثت مرحمة وملحمة وجعل رزقي في ظل رمحي لم أبعث تاجرا ولا زارعا [17ب-ج] إلا ومن شرار هذه الأمة التجار والزراعون)).
Halaman 132