فذقت ماء عقيق كان ينفعني ... من كل داء عضال بي على الريق
وقول الآخر:
تجمعن من شتى ثلاثا وأربعا ... وواحدة حتى كملن ثمانية
يعدن مريضا هن هيجن داءه=ألا إنما بعض العوائد دائيا الغيري: هي التي تغار على المحب لاتخاذه الضرة، وما أظرف ما حكي أن بعض العرفاء سمع امرأة تقول لزوجها: إن ضربتني أو تركتني جائعة أو عطشة أو عارية كلها أقبل، ولا أقبل الضرة. فعرضت للعارف حالة، وتلا قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: ٤٨ و١١٦] . وقول أزاد:
لما رأت ظبية الوعساء ضرتها ... غدت تنازعها غيظا وتوجعها
قالت لها: لقمة هيأتها لفمي ... أيقبل الطبع أن الغير يبلعها
الخائفة من الوشاة: كقول أبي مسعود المظفر بن إبراهيم الجرجاني:
دنوت إليها مستجيزا لعطفها ... وما خلت أني شائم برق خلب
فلم يبدو غير إيماء أصبع ... وإيماء لحظ خيفة المترقب
فآيسني من وصلها رجع طرفها ... وأطمعني لي البنان المخضب
وقول أزاد:
هي ودعتني والعواذل حولها ... ببنانها المخضوب لا بلسانها
فوجدت أي والله رقية نافث ... وبيان قس في رؤوس بنانها
1 / 63