Permulaan Falsafah Ilmiah
نشأة الفلسفة العلمية
Genre-genre
quotation marks . فعندما نتحدث عن اللفظ «زيد» نضعه بين هذه العلامات، ونوضح بذلك أننا لا نتحدث عن الشخص. فنحن نقول مثلا إن «زيد» لها ثلاثة حروف على حين أن زيدا يلعب الكرة. ولو حدث خلط بين اللغتين ، لنتجت نقائض معينة، ومن هنا كان التمييز بين مستويات اللغة شرطا ضروريا للمنطق. فالجملة «ما أقوله الآن كذب» تؤدي إلى متناقضات؛ لأنها لو كانت صادقة، لكانت كاذبة، ولو كانت كاذبة، لكانت صادقة، ولكن من الواجب النظر إلى مثل هذه الجمل على أنها لا معنى لها؛ لأنها تتحدث عن ذاتها، وتخالف التمييز بين مستويات اللغة .
ولقد أدت دراسة اللغة البعدية إلى نظرية عامة في العلامات، يطلق عليها في كثير من الأحيان اسم «علم المعاني
Semantics or Semiotics » وهو مبحث يختص بدراسة خواص جميع أشكال التعبير اللغوي، ويشتمل هذا اللفظ على علامات مثل علامات المرور، أو على صور، تستخدم كاللغة اللفظ على علامات مثل علامات المرور، أو على صور، تستخدم كاللغة المنطوقة بوصفها أدوات لتوصيل المعاني إلى أشخاص آخرين. وتقوم نظرية العلامات، مستعيذة بعلم النفس الحديث، بدراسة الارتباطات الانفعالية الشديدة لأنواع مختلفة من اللغات، كالشعر أو اللغة الخطابية. فالمنطق لا يبحث إلا في الاستخدام المعرفي للغة، أما البحث في اللغة بوصفها أداة أو وسيلة، فيقتضى علما آخر، هو علم المعاني
semantics
وهكذا فإن ظهور المنطق الحديث قد أدى إلى بعث الحياة في علم آخر، يعالج الخصائص اللغوية التي تستبعد، وينبغي أن تستبعد، في التحليل المنطقي.
وإلى جانب فائدة المنطق الرمزي في الرياضيات، فقد اكتسب أهمية بالنسبة إلى علوم أخرى. فعندما اكتشف الفيزيائيون أن ميكانيكا الكوانتم تؤدي إلى عبارات معينة لا يمكن التحقق من صدقها أو كذبها (انظر الفصل الحادي عشر)، أمكن إدراج أمثال هذه القضايا في إطار منطق ثلاثي القيم، أعني منطقا يضع. «اللاتحدد» بين قيمتي الصدق والكذب، وقد أمكن بناء هذا المنطق بأساليب المنطق الرمزي حتى قبل أن يفكر أي شخص في تطبيقه على الفيزياء. وبالمثل فقد وضعت أشكال أخرى في المنطق المتعدد القيم
multivalued logic
وأحد هذه الأشكال يستخدم في تفسير القضايا الاحتمالية، وهو يستعيض عن قيمتي الصدق والكذب بسلم متصل من الاحتمالات، يتراوح بين صفر وواحد.
وفضلا عن ذلك فقد طبق المنطق الرمزي في تحليل البيولوجيا، وهو يبشر بنتائج مثمرة في دراسة العلوم الاجتماعية. بل أن من الممكن استخدامه في صياغة المشكلات المنطقية على نحو من شأنه أن يتيح «تغذية» آلة حاسبة إلكترونية بها. وقد يتمكن عقل آلي حديث كهذا، في يوم ما، من حل مشكلات منطقية تتحدى قدرات المخ البشري، مثلما يحل هذا العقل الآن بالفعل مشكلات رياضية. ولقد سبق أن أعرب ليبنتس من الرأي القائل أن المنطق الرمزي لو أحرز تقدما كافيا، لزالت الخلافات العلمية؛ إذ إن العلماء، بدلا من أن يتجادلوا، سيقولون: «فلنحسبها»
calculamus . أما المنطقي الحديث فليس متفائلا إلى هذا الحد؛ ذلك لأنه يعلم أن عمليات الآلة ستقتصر على المنطق الاستنباطي، وبذلك ستكون نتائجها متوقفة على نوع المقدمات التي يغذيها بها الإنسان الذي يستخدمها، بذلك فإن المنطقي المعاصر يشعر بالرضا لو أمكن على الأقل حل بعض خلافات على هذا النحو.
Halaman tidak diketahui