وأكثر من الأخذ عن الزجاج وبعد صيته في النحو، إلا أنه كان غير وقور، ضنينا بالتعليم إلا مع الجزاء المرضي له، من مؤلفاته النحوية: شرح شواهد سيبويه، وشرح كتاب سيبويه ولم يتم، وشرح كتاب الأخفش، والتلقين، توفي بدمشق سنة ٣٤٥هـ.
٥- ابن درستويه: هو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، نشأ بفسا "من بلاد فارس" وأقام ببغداد، عن ابن قتيبة، والمبرد، وثعلب وغيرهم، ثم لازم المذهب البصري مع التعصب الشديد له، وتصانيفه في غاية الجودة، منها في النحو: الإرشاد وأسرار النحو، والرد على ثعلب في اختلاف النحويين، وأخبار النحويين، وتوفي ببغداد سنة ٣٤٧هـ١.
من غلبت عليه النزعة الكوفية:
١- أبو موسى الحامض: هو سليمان بن محمد، ولقب بالحامض لشراسته، لازم ثعلبا زهاء أربعين حولا، ثم خلفه بعد موته، وكان موهوب البيان، شديد العصبية الكوفية، له في النحو مختصر، وتوفي ببغداد سنة ٣٠٥هـ.
٢- ابن الأنباري: هو أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، أقام مع أبيه في بغداد، وأخذ عنه وعن ثعلب وغيرهما، ثم أربى عن الكل لما أوتيه من حافظة نادرة، فقد كان يملى مصنفاته المبسوطة من حفظه مع صدق الرواية، ومنها في النحو: الكافي، والواضح والموضح، توفي ببغداد سنة ٣٢٧هـ١.