191

Nasihat Kafi

النصائح الكافية

Genre-genre

Balas

عليه في ذلك الصلح كما ستعرفه مما يأتي كأنه لم يسمع قول الله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ولم يبال بقوله جل جلاله والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار. ولنسرد ملخص قضية الصلح من فتح الباري شرح صحيح البخاري ومن تاريخ ابي جعفر الطبري ومن الكامل لابن الاثير وغيرها لتعلم ما ألجأ الامام الحسن عليه السلام إلى ذلك الصلح وما نكث معاوية من عهوده. قالوا كان أمير المؤمنين علي عليه السلام قد بايعه اربعون الفا من عسكره على الموت لما ظهر ماكان يخبرهم به عن اهل الشام فبينما هو يتجهز للمسير قتل عليه السلام وإذا اراد الله امرا فلا مرد له فلما قتل وبايع الناس الحسن ابن علي بلغه مسير معاوية في اهل الشام إليه فتجهز هو والجيش الذين كانوا بايعوا اباه وساروا من الكوفة إلى لقاء معاوية وجعل قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته في اثنى عشر الفا فلما نزل الحسن المدائن نادى مناد في العسكر الا ان قيس بن سعد قد قتل فانفروا فنفروا بسرادق الحسن فنهبوا متاعه حتى نازعوه بساطا كان تحته وطعن بخنجر في بطنه فازداد لهم بغضا ومنهم ذعرا ودخل المقصورة البيضاء بالمدائن وكان الامير على المدائن سعد بن مسعود الثقفي عنم المختار بن ابي عبيد فقال له المختار وهو شاب هل لك في الغنى والشرف قال وما ذاك قال تستوثق من الحسن وتستأمن به إلى معاوية فقال له عمه عليك لعنة الله اثب على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله واوثقه بئس الرجل انت وعلم الحسن انه لن تغلب احدى الفئتين حتى يذهب اكثر الاخرى فكتب إلى معاوية يخبره انه يصير الامر إليه على شروط يشترطها فرضى معاوية بعد مراجعة في بعضها ثم تصالحا على ان تسلم إلى معاوية ولاية المسلمين على ان يعمل فيها بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسيرة الخلفاء

--- [ 193 ]

Halaman 192