ردية ذكرها اهل الاخبار لم اذكرها وفي بعضها ما يدل على انه لم يكن اسلامه سالما ولكن حديث سعيد بن المسيب يدل على صحة اسلامه والله اعلم (انتهى). وذكر أيضا في ترجمة سهيل بن عمرو انه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وارتد من ارتد من العرب قام سهيل بن عمرو خطيبا فقال والله اني لا اعلم ان هذا الدين سيمتد امتداد الشمس في طلوعها إلى غروبها فلا يغرنكم هذا من انفسكم يعني ابا سفيان فانه ليعلم من هذا الامر ما اعلم ولكنه قد ختم على قلبه حسد بني هاشم (انتهى) ومن هنا تعلم ان اعمال ابي سفيان كلها ناشئة عن ضغائن جاهلية واحقاد اموية واوتار شركيه ولقد صدق من قال: في هذا المعنى. آل حرب اوقدتمو نار حرب * ليس يخبو لها الزمان وقود فأبن حرب للمصطفى وابن هند * لعلي وللحسين يزيد الا ترى ان هذه العداوة الموروثة هي التي الجأت معاوية نفسه إلى ان استأذن عثمان ان يقتل علي بن ابي طالب والزبير وطلحة رضي الله عنهم (فقد) نقل المحدث ابن قتيبة رحمه الله في كتاب الامامة ان عثمان رضي الله عنه حين انكر عليه الناس ما انكروا قال لمعاوية ما ترى فان هؤلاء المهاجرين قد استعجلوا القدر ولا بد لهم مما في انفسهم فقال معاوية الرأي ان تأذن لي في ضرب اعناق هؤلاء القوم قال: من هم قال علي وطلحة والزبير قال: عثمان سبحان الله اقتل اصحاب رسول الله بلا حدث احدثوه ولاذنب ركبوه قال: معاوية فان لم تقتلهم فانهم سيقتلونك قال عثمان لا اكون اول من خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في امته بأهراق الدماء قال: ثم قال معاوية فثانية. قال وما هي قال فرقهم عنك فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد واضرب عليهم البعوث والندب حتى يكون دبر بعير كل واحد منهم اهم عليه من صلاته قال
--- [ 112 ]
Halaman 111