إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه ... رأيت له في كل مجمعة فضلا
إذا قال لم يترك مقالًا لقائل ... بمنتظمات لا ترى بينها فضلًا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القوال جدا ولا هزلا
وذكر ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن القاسم بن محمد، أنه قال: " ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلًا قط! " وعبيد الله بن عباس، كان أصغر سنًا من عبد الله بسنة؛ وقد رأى النبي ﷺ وكان سخيًا، جوادًا. قال بعض أهل العلم: كان عبد الله يوسعهم علمًا، وكان عبيد الله يوسعهم طعامًا. واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمره؛ فحج بالناس سنة ٣٦ وسنة ٣٧. ومات عبيد الله بالمدينة.
وقثم بن العباس، ليس له عقب، استشهد بسمرقند، كان خرج مع سعيد ابن عثمان زمن معاوية؛ ومر رسول الله ﷺ وهو يلعب، فحمله.
ومعبد بن العباس، مات بإفريقية شهيداُ.
وأم حبيب بنت العباس، تزوجت الأسود بن سفيان بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وولدت له رزقًا، وعبد الله. أمهم: أم الفضل، واسمها لبابة، بنت الحارث بن حزن بن بجير ابن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر.
والحارث بن العباس، أمه من هذيل وكثير بن العباس، كان فقيهًا فاضلًا، لا عقب له وتمام ابن العباس، كان من أشد الناس بطشًا. وأمهما: أم ولد. ليس لتمام عقب، وكان امرأ صدق.
1 / 27