Dari Naql ke Ibdac (Jilid Kedua - Transformasi): (1)
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Genre-genre
والشعراء يتبعهم الغاوون . وفضيلة الفضائل هو واقع الناس ومطابقة القول بالفعل. ويستحق هوميروش المدح لأنه يعمل بما يعلم، لذلك يتبقى على الشاعر أن يقل من الكلام الذي لا محاكاة فيه دون إطالة كما كان يفعل باقي الشعراء مع قلة المحاكاة. أما أوميروس فكان ينسب قليلا، وهو اللفظ العربي، النسيب، ثم ينتقل إلى المحاكاة لامرأة أو لرجل أو لمثل أو العادة وإلا كان قبحا وعيبا في الشعر، فهو أول من قال «طراغوديا» قولا يعتد به بل قال أيضا «درامطريات». وواضح أن الألفاظ المعربة ما زالت مستعملة في عصر ابن سينا وكذلك لفظ إيفخانا ساوس الذي أحدثه أنبذقليس. كما قال أوميروس بضرورة وحدة الغرض في الشعر حتى ولو تعددت الحوادث على حين كان باقي الشعراء متعددي الأغراض.
45
ويأتي أنبادقليس في المرتبة الثانية بعد أوميروس لبيان الفرق بين الشعر والنثر في الوزن. وفي هذا الموضوع يدخل سقراط أي الكلام الموزون الذي ليس شعرا. الشعر تخييل ووزن. والكلام الذي وزنه أنباذقليس في الطبيعيات ليس شعرا، وليس فيه من الشعر إلا الوزن، ولا يشارك أوميروس إلا في الوزن. الوزن في كلام أنباذقليس أقوال طبيعية وفي كلام أوميروس أقوال شعرية. كما أحدث أنباذقليس نوعا من أنواع الشعر هو إيفخاناساسوس أما أسيخيلوس وسوفسكليس فقد أدخلا الألحان في الشعر على ما هو معروف في المسرح الشعرى.
46
ويحال إلى كتاب «الخطابة» مرتين؛ فهو أقرب كتب المنطق إلى الشعر والمقارنة بينهما في موضوعات الاستعارة والشبه والتصديق.
47 (3) الوافد في الرياضي
ويضم الرياضي عند أرسطو الحساب والهندسة والهيئة والموسيقى. ولكن ابن سينا يغير الترتيب إلى الهندسة والحساب والموسيقى والهيئة الأول بالثاني، والثالث بالرابع. جعل اليونان الحساب قبل الهندسة، والكم المنفصل قبل الكم المتصل، وهو أقرب إلى العقل. فالهندسة تقوم على الحساب. ولكن ابن سينا جعل الهندسة قبل الحساب نظرا لأن الهندسة هو العلم الذي يجمع بين الحس والعقل، بين التجربة والبرهان. وجعل اليونان الهيئة قبل الموسيقى؛ لأن نظام الكون له الأولوية على نظام النفس في حين أعطى ابن سينا الأولوية للموسيقى على الهيئة؛ فالنغم في النفس سابق على النغم في الكون. ويتفق ابن سينا مع اليونان في أولوية الحساب والهندسة (اليونان) أو الموسيقى والهيئة (ابن سينا). فالمباشر له الأولوية على غير المباشر، والتداخل والتمايز بين العلوم استئناف لإحصاء العلوم عند الفارابي وأقسام العلوم العقلية عند ابن سينا نفسه.
وقسم أرسطو الحكمة إلى طبيعية ورياضية وإلهية. ثم أضاف المسلمون المنطق كجزء من الحكمة بدلا من كونه مجرد آلة. فأصبحت الحكمة منطقية وطبيعية وإلهية، ولم تذكر الرياضيات لصورتها أو لصعوبتها أو لأنها أدخل في العلم الخالص.
48
ولأن المنطق مواز للهندسة في بنائه جعل ابن سينا الرياضيات مع المنطقيات. فالمقولة هي النقطة، والعبارة الخط، والقياس الهندسة، والبرهان الموازيات لثالث متوازيات. كما يمكن الربط بين الهندسة أو المنطق أكثر من ذلك؛ فالموازيان لثالث متوازيان قضية منطقية، مقدمتان ونتيجة كما هو الحال في المنطق الغربي الحديث وإشكال أيهما يرد إلى الآخر، المنطق إلى الرياضة أو الرياضة إلى المنطق.
Halaman tidak diketahui