الرافضة والعلويون، فنسب إلى مذهبهم، ومقت وجفاه الناس وكان شاعرًا، ومن شعره:
وأحبه ما كنت أحسب أنني ... أبلى بينهم فبنت وبانوا
نأت المسافة فالتذكر حظهم ... مني وحظي منهم النسيان
وتوفي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. ودفن مع غروب الشمس، ولم يكن معه إلا اثنان، وكادا يقتلان: وكان غاية في العلم. ومن غد ذلك النهار. توفي رجل من حشو العامة فأغلقت البلدة من أجله. قال ذلك ياقوت والله أعلم.
إبراهيم بن سليمان
بن رزق الله بن سليمان بن عبد الله الورديسي أبو الفرج الضرير. ولد بورديس وهي قرية عند إسكاف. ودخل بغداد في صباه. وسمع أبا الخطاب بن البطر، ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأحمد بن خيرون، وأحمد بن الحسن الكرجي وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، وغيرهم.
قال ابن النجار: كان فهمًا حافظًا لأسماء الرجال، روى عنه شيخنا ابن بوش. وقال أخبرني الحريمي قال اخبرنا ابن السمعاني. قال: أبو الفرج الودريسي، شيخ ثقة حسن السيرة يفهم الحديث سمع الكثير بنفسه، وله أصول. وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بباب حرب والله أعلم.
إبراهيم بن محاسن
بن حسان القضاعي أبو إسحاق الضرير. من أهل قصر قضاعة من نواحي شهرابان. خدم في بغداد في صباه، وحفظ بها القرآن، وصار من قراء دار الخلافة، واجتدى الناس بالشعر، ومن شعره وفيه لزوم:
بسمت وهنًا فأومض البرق ... ومشت زهوًا فغنت الورق
قدك والغصن ليس بينهما ... إذا تثنيت وانثنى فرق
والوجه والفرع يا معذبتي ... ذا مغرب وذا شرق
1 / 64