فليكس فارس
كلمة
هذه رسالة كتبتها قبل إعلان الدستور وأنا تائه بين أحراش لبنان وصخوره أبكي على أمتي وبلادي وأخط لها بيد العجز ما توحي إلي الوطنية لنفعها.
كتبت هذه الرسالة والسلاسل الثقيلة رابطة على يدي؛ فليصغ المطالع إلى خشيش الأغلال من بين السطور.
أبقيت العبارة على ما هي؛ لأن الإصلاح الذي أقصده بما كتبت لهو أشد ضرورة بعصر الحرية منها بعصر العبودية، فعسى أن يصادف وحي الإخلاص همة يستنهضها أو قلبا داميا يعزيه.
بيروت في غرة آذار سنة 1909
فليكس فارس
النجوى
إلى الفاتحة عينيها لنور الحياة وقلبها لحياة النور، يدها على الكتاب وعقلها يرتقي إلى أوج الإنسانية كفراشة الربيع البيضاء التي ترفرف مرتقية إلى ما فوق.
إلى زهرة البشرية التي تعطر الدنيا بعبيرها الطاهر، إلى الواضعة يدها الجميلة بيد القوي لتعطيه العزم والشهامة، تنفخ اللطف في الشدة والكرامة في القوة، ومن عينيها ينبثق النور الذي يقود الإنسان إلى السعادة.
Halaman tidak diketahui