الأول: أن دليل الإعراب لا يكون من نفس الكلمة، وهذه الحروف إما لام الكلمة أوعينها، وبعض الكلمة لا يدل على المعنى العارض فيها وأما التثنية والجمع فحروفهما ليست من نفس الكلمة.
الثاني: أنها كانت معربة في الإفراد بالحركات، والإضافة لا تغير حكما للكلمة في الإعراب.
الثالث: أن الكلمة يختل بحذفها، ودليل الإعراب لا تختل الكلمة بحذفه، وأما التثنية والجمع فإنما اختلا بالحذف، لم تختص لدلالته الإعراب بل انضمت إليه دلالة على التثنية والجمع وقلبت في حال النصب والجر ليكون أقرب إلى الحركة المقدرة عليها، وقال الكسائي(1) والفراء(2) الضم إعراب بالحركة، والواوإعراب بالحرف، وضعف بأنه لم يعهد، وقال المازني(3) والزجاج: (4) إن هذه الحروف إشباع نشأت عن الحركات الإعرابية وأصله (هذا أخك) و(رأيت أخك) و(مررت بأخك) فنشأت الواومن الضمة والألف من الفتحة والياء من الكسرة وحجتهم في الواو:
[12] وإنني حيثما يثني الهوى بصري
من حيثما سلكوا أدنوفأنظور(5)
والأصل فأنظر وفي الألف:
[13] ومن ذم الرجال بمنتزاح(6) ... .......................................
Halaman 70