Bintang Tajam Bahagian Pertama
النجم الثاقب(الجزء الأول)
Genre-genre
قوله: (بإلا وأخواتها) خرج المخرج من متعدد لا بحرف نحو(الصفة) في قولك (أكرم بني تميم العلماء) والبدل نحو: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}(1) والشرط نحو(أكرم القوم إن دخلوا الدار) وما كان غير (إلا) وأخواتها من الحروف نحو(جاء القوم لا زيد) ولكن (زيد ) ولم يجيء زيد، فإنه ليس بداخل فيخرج [ظ58] سواء كان من جنس المتعدد أم لم يكن، وإلا وأخواتها عشر: خلا وعدا وما خلا وما عدا، وليس ولا يكون وحاشى، وغير وسوى، وزاد الزمخشري (سيما)(2) وبعضهم (لما)(3) نحوقوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ}(4) وحكى الخليل وسيبويه(5) أنها قد تكون بمعنى (إلا) وزاد بعضهم (بله)(6) لأنها بمعنى (دع) فبعدها مخالف لما قبلها، وبعضهم (دون) واعلم (أن الاستثناء المتصل مشكل باعتبار تعقله(7) لأنك إذا قلت (جاء القوم إلا زيدا) وقلت إن زيدا غير داخل في القوم، خالفت إجماع أهل العربية، وإجماعهم مقطوع به في تفاصيل العربية، وقد أطلقوا أن الاستثناء المتصل مخرج ولا إخراج إلا بعد الدخول) وإن قلت إنه داخل في القوم و(إلا) أخرجته بعد الدخول لكان المعنى جاء زيد مع القوم ولم يجيء معهم وهذا تناقض ظاهر ينبغي أن لا يرد في كلام العقلاء(1) وقد ورد في الكتاب العزيز الاستثناء المتصل شيء كثير نحوقوله: {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما}(2) فيكون المعنى لبث الخمسين في جملة ألف لم يلبث الخمسين، تعالى الله عن مثل هذا علوا كبيرا(3)، وقد اختلف فيه على أقوال الأول للكسائي وأكثر أهل الأصول(4) أنه غير داخل وأن المتكلم أراد بالقوم جماعة لجنس ليس فيهم زيد، و(إلا) قرينة تدل السامع على مراد المتكلم كالتخصيص بالصفة(5) وغيرها، وضعف بأن (عندي عشرة إلا درهما) لأنه إذا لم يرد دخوله في عشرة كان مريدا بلفظة عشرة تسعة وهو محال، وبأن الإجماع: أن الاستثناء المتصل مخرج ولا إخراج إلا بعد الدخول(6). وقال الباقلاني(7) (إنه غير داخل لكن الاستثناء والمستثنى منه وآلة الاستثناء بمنزلة اسم واحد، فقولك (عندي عشرة إلا درهم) بمنزلة عندي له تسعة، ولها اسمان مفرد ومركب، وضعف بالإجماع، وبأنه لم يعهد التركيب من ثلاث كلمات وبأنا نقطع أن المتكلم بالعشرة عرف مدلولها الذي هوخمستان، و(إلا) مفيدة للاستثناء (واحدا) وهوالمخرج، وتسعة لا تدل على شيء من هذه المعاني الثلاثة) الثاني: للمصنف(1) أن المستثنى منه وهوعشرة مثلا مراد به الجميع من مسماه بالنظر إلى الإفراد من غير حكم بالاسثناء، فأخرج منه المستثنى على التحقيق، ثم حكم بالإسناد بعد تقدير الإخراج فلم يسند إلا إلى تسعة، وحاصل كلامه: أنه لا تناقض لأن دخول المستثنى في المستثنى منه وخروجه بإلا وأخواتها إنما كان قبل الإسناد ثم حكم بالإسناد بعد ذلك، فقولك: (جاء القوم إلا زيدا) بمنزلة القوم المخرج منهم زيد، جاؤني العشرة المخرج منها واحد له علي، وضعف بأنا لا نجد خرقا في الإسناد قبل الإخراج وبعده، فكيف ؟ فقال: حكم عليه في عندي عشرة بالإسناد، بخلاف (عندي عشرة إلا درهما) فإنه لا يحكم عليه بالإسناد إلا بعد الحكم بالإخراج(2).
Halaman 419