============================================================
يعرف الناس، فكل آية لها معنى يحتاج إلى تاويل، الا ترى كيف قال، عز وجل: (أهم خير أم قوم تبع (1)، وليس احد من الكفار عند الله، سبحانه، خير من أحد، وانما يخرج ذلك من اللغة: أهم اكشرأم قوم تبع (2)، والذين من قبلهم أهلكناهم، وليس أحد منهم بخير من أحد، لأنه لا خير فى الكفار كلهم، وليس ابهم عند الله، عزوجل ، بخير ولا رشيد.
ومما يدلك على ذلك فى لغة العرب التى قال الله، عز وجل، فيها : (وما أوملتا من وسول إلأ بلان قريه ليسين لهم) (3)، فقال الشاعر ما يدل على ما ذكرنا من انه لا خير فى أحد من الكفار.
تاته تمشرالى خوه ناره جد خير نار عندها خير موقد (1) 64وا وليس بعض النار خيرا من بعض، وإنما هى نار كلها سواء، ليس بينها فرق، وانما عنى صاحب اللغة العربية انها نار، وأراد أنها اوقدت للكرم والمجد والفمل الجيل: وتقول العرب، إذا ساومها الماوم بالعلق من اعلاقها: اتبيع هذا العلق بكذا وكذل(5) من دينار؟
فيقول: قد اعطيت خيرا من ذلكا . .، لا أن الدنانير خيرا من الدنانير، فافهم هذا.
ثم قال، عز وجل: خلقت بيدي} (1) والله، عز وجل، متقدس عن الجوارح والآلات والحواس، وإنما عنى أنه خلق بقدرته التى هى من صفة ذاته، عزوجل، وقد قال الشاعر: حلت من عفراء ما ليس لى به ولا للجبال الراميات هدان (2) والجبال ليس له ايدى، ولكن جاز ذلك فى اللغة العربية، وقال آخر : واذا عادتتى العوائد يوما قالت العين ولا أرى من أرهد (8) (1) مورة الدخان: الأمة 47 .
(1) انثر المعبم الوس: 1 /277، مادة ودرمة.
(2) سورة إبراهمم : الآية .
(4) البت للحطيهة فى ديوان ، ص1، وكدلك فى الاغانى، 1/6:، وجهرة اللغة، 471/2 .
(1) ورة ص: الآمة 7.
(*) وردت فى الأصل: كذا وكذا.
()فرج بت الفمر: لم اجده.
) ر بت الشر: لم اجده.
Halaman 80