============================================================
وإن قلت: لايجوز ذلك، ان تستحيل الأشياء فى العقول، وتقلب على غير وجوهها (1) حتى لا تميزها العقول، لزمك أن الذى قلت باطل وكفر، من أنه يخلق الزنا، على معنى غير الزنا، والسرقة، على معنى غير السرقة، وفى هذا كفاية، والحمد لله رب العالمين.
الفرق بين الأسماء الحسنى والقبيحة خلقا.
ثم نقول لك : اليس تقر لنا أن لله (1)، عز وجل ، الأسماء الحسنى؟ ..
فإن قلت : نعم .. قلنا لك : افليس افترض الله، عز وجل ، ان تدعوه بأسمائه الحنى حيث قال: ولله الأماء الحنى فادعوة بها وذروا اللين يلحدون لبي اسمائه(14..
فإذا قلت: نعم.. قلنالك: فهل يجوز لنا ولك، أن ندعوا الله، عز وجل، فنقول له: ياخالق الكفر والشرك والزنا واللواط والأشعار والغناء، وجيع المعاصى، اغفر لن0119.
فان قلت : نعم، ذلك جائز ان يدعا به .. قلنا : فما الفرق بين الأسماء الحسنى، والاسماء القبيحة، حتى نعرف بعضها من بعض 18.
فإن قلت : إن هذه الأسمآء التى ذكرنا حسنة جميلة، لا عيب فى الدعاء بها ..
لزمك أن الزنا والشرك والكفر وجميع الفواحش والمعاصى، كل ذلك، حسن جميل لا عيب فيه، ولا عيب على من دعا (1) الله، عز وجل، به، وسماه خالقا له.
وإن قلت : إن هذا الدعاء لا يليق بالله، جل ثناؤه عما قلتم ، وأنه لا يجوز أن يدعا به القبحه وشناعته، وكذب من دعا به.
لزمك أن حجتك علينة فيه كاذبة باطلة فاضحة، وأنك مبطل فى قولك : إن الكفر والمعاصى كلها خلق الله عز وجل عما قلت، وافتريت انت، ومن تبمك على مقالتك. وكفى (1) بهذا كفرا ، وصدودا عن القرآن ، أن يضاف الى الله، جل ثناؤه، (1) فى الأصل : ايضا وجهها .
(2) فى الأصل : لله.
(4) مورة الاعراف : الآية 180 (4) فى الأصل : دعى (5) فى الأصل وكفا -64
Halaman 364