============================================================
فهذا الفرق بين الخالق، عز وجل، وبين المخلوق، وما ليس له حد يدرك بالحواس، فليس هو خلقا لله، عز وجل: وهذا اكبر دليل على أن افعال العباد غير مخلوقة، لو كانت مخلوقة، لكانت بائنة، بمعنى تحيط به الحدود والاقطار، دون فاعليها .. وافا افال بنى آفم ركاتهم وفعلهم هم لالعل الله، عز وجل ، ولا خلقه .
6- وكذلك الكفر، يلزمكم فى خلقه من الحجة، مثل ما لزمكم فى خلق الإسلام ، سوى(1) أن ادعيتم أنه خلق قبل الكفار، طالبناكم بتشخصه وحده ولمسه، ودرك الحواس جيماله.
فان لم تاتوا على ذلك ببرهان، لزمكم توحيده، لما جعلتوه بصفة الواحد، ولابد لكم من أحد هذه الثلائة الوجوه، التى ذكرنا لكم، ليس لها رابع، وليس لكم من واحد منه مخرج: فاعرف ما قلت، يا عبد الله بن يزيد البغدادى، لاخوانك من قولك لهم : أن ليس قول اقرب الى قول الزنادقة، زعمت ، من قول أهل العدل، أن ليس أفعال العباد خلوقة فاى القولين الآن اقرب الى الزندقة ، بل أيهما هو الزندقة، بل أيها هو الشرك الاعظم ، الذى جعلتم الله، عز وجل، عن قولكم فيه، شريكا لكل مشرك، او فاعل فاحشة، أو مرتكب لعظيم كفر، فجاز على (1) حد قولكم، قول اهل الأصنام، وفات من جميع الأنام ، وأخرجكم من ربقة الإسلام، فلا يبعد الله إلا من ظلم .
،(2)(d) قال الله ، عز وجل.: الم تكن آبماتي تلى علمكم فكتم بها تكذيون وقال: ({ لذ كانت آماتى تتلن عليكم لكنتم على أعقابكم تنكمون مستكبر من به سامرا تهجرون (6(1)، أهذا عندك قول من أراد ان يكفر به، أو قول من خلق الكذب والاستكبار وعذب عليه011:.
(4) سورة المؤمنون : الآبة10.
(4) سورة المأمون : الآيتان 16 - 17.
Halaman 352