350

============================================================

ولا شجر قطن، يحوكون منه الثياب، ولاصوفا يعملون منها الاكسية، وغيرذلك من الاثاث، ولا ترابا، ولاما يعملون منه القصور، ولا خشبا يعملون منه الأبواب والسقوف.

ومن الحجة لنا عليك لى أن الاستطاعة قمل الفعل ، وأن أفعال العباد فى قولنا نحن، غير خلق الله، عز وجل، وأنه برئ من خلقها، وأنها فعلهم، هم تفردوا بها، لا فعل رب العالمين، عزعن ذلك وتعالى : فنقول لك أيها الهجبر، ولاخوانك المجرة : خبرونا متى خلق الله، عز وجل، الإسلام أقبل الرسل ، أم بعد إرسال الرسل 14 1- فإن قلتم : إن الله ، جل ثناؤه ، خلق الإسلام ، قبل إرسال الرسل. لزمكم أن الاستطاعة قبل الفعل، ولزمكم أيضا أن إرساله لاولهم، وهو آفم، عليه السلام، 116ظ / أن الصيام) والصلاة والحج والعمرة والجهاد وجميع الفرائض، قد كانت ممروفة موجودة محدودة صخلوقة، قبل أن يرسل اللى عز وجل، بها آدم، عليه السلام 0001 ثم يلزمكم أيضا أن يقال لكم : خبرونا عن هذه الفرائض التى(1)، زعمتم، انها غلوقة قبل بعثة آدم، علمه السلام، كيف هى، وما هى، أفى أرض ام فى سماع وكيف صورها 9.. وهل تدرك ببصر، او تحس بسمع، او تنال بلمس، او تذاق (بلسان) أو تشم باستنشاء؟

2 - فإن قلتم : إنها موجودة فى الأوهام ، من غير أن تدرك بالحواس .. قلنا لكم : فقد نراكم قد أوجدتمونا قديا، مرجودا فى الأوهام آخر مع الله، عز وجل، ولايدرك بالحواس، ولايقاس بالناس، فيه الصفة التى وصفتم بها الواحد الذى (تيس كثله شيء}(2)، وهذا كفر بالله العظيم ، وخررج من الاسلام ، وإبطال الوحدانية ودعوى(4) إلهين اثنين، صفتهما واحدة، لا فرق بينهما، لأنكم (1) فى الأصل : الذى .

(2) مورة الشورى : الأية 11

Halaman 350