301

============================================================

أن القرآن مجعول، وكل مجعول مخلوق، فهذا هلزمكم لنا احببتم أوكرهثم لأنه أصل قولكم فى التوحيد.

فان قلتم : وكذلك ملزمنا نحن ايضا، ان كل مجعول مخلوق من غير القرآن، من الجور والظلم والفسق والكفر، الذى زعمتم ان الله خلقه وصنعه .

فانا تقول لكم رادمن عليكم، فإن قصيدة ليبد بن رعة الكدى (1) التى هى طه، التى يقول فيها.

عفت الديار محلها فسقامها بمنى تابد غولها فرجايه (2) جولة، جلها لبيد بن ربيعة الكلابى، وصنعها.

والله، عز وجل، زعتم الذى خلقها، كما خلق القرآن، وصنعها كما صنع القرآن، على قود قولكم، فلابد لكم من أن تقروا بذلك، وترجموا عن دعواكم، لاخذنا بخطامكم فى هذا الموضرع، فتقولوا : إن الله، عز وجل، لم يخلق قصيدة بيد ولم بصنعها، فان قلتم : إن الله، عز وجل، خلق قصيدة لبيد، على دعواكم: إن الله خالق كل شيء . قلنا لكم : وكذلك خلق الله القرآن، فما الغرق بين الشعر والقرآن فى الفطرة والصنعة 19.. وما فضل أحدهما على الآخر14 .

فلا تجدون فرقا تدفعوننا به؛ لأن الشعر، فى زعكم، الله خلقه، والقرآن الله خلقه، زعمتم، فجائز لمن صلى بقصيدة لبيد، وغيرها من الأشعار، وجائز لمن صلى، بالقرآن، لأنه كله، على زعكم، خلق الله وصنعه، وصنعة خلقه، وخلقه صنعه، على ما قلت ها عبد الله بن هزهد البغدادى، فى أول مسالتك هذه فان قلت : إن الله، عز وجل، افترض الصلاة بالقرآن، ولم يفترض الصلاة بالشعر، (1) هوليد بن سه من مالك، أبو عهل العامرى" احد الشمراه الفرمان الاشراف فى الجاهلية ، اصلم ووفد ملى الى ع المؤلنة فلوبهم هبر الشمربد إلامه وكان جودا كها سر للهحاف ونذر آن ضر وسلمم ندما تهب الصبا. توفى منة 41 ه . - انظر نرحمته فى الاعلام للزر كلى * /440 ، وكذلك خزاة الأدب للمغدادى (2) هذا البيت هوصدر ملنته الشهيرة، وهى من بحر الكامل، انظر المعلقات للمزرزنى، وحمرة اغمار العرب اللقرض،

Halaman 301