============================================================
الله بن زياد (1)، عليه لعنة الله، طالبا له بدم الحين بن على، عليه السلام، اليس كلاهما إنما قتل المقتول، بما خلق الله، عز وجل، من فعله، وقدره وقضاه وأراده011.
فإن قلتم : لا نقول ذلك. لزمكم انكم قد رجعتم عن قولكم، وبان خطؤكم (2).
وان قلتم: نعم، كلاهما إنما الله، سبحانه، خلق فعله، وقدره وقضاه وأراده.
قلنا لكم: فايها الحق وأيهما الباطل؟.. فإن قلتم: من قتل الحين بن على، عليه السلام، هو الحق، كفرتم، وخرجتم من الإسلام، لقول النبى، صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، : والحسن والحين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوها خير منهماه (2).
فإن قلتم: بل نقول: قثل عبيد الله بن زياد ، عليه لعنه الله، هو الحق، وقتل الحين ابن على، عليه السلام، هو الحرام والباطل والظلم.
قلنا لكم: فقد لزمكم، ووجب عليكم فى قولكم هذا، ان بعض خلق الله، سبحانه، وتقديره وقضائه وإرادته باطل، وبعضة حق، لأن كلا الفعلين - زعمتم - إنما هو خلق الله، تبارك وتعالى، وقضائه وإرادته وتقديره، وقد سمعنا الله، عز وجل، يقول فى كتابه (يقص الحق وهو خير الفاصيلين (51} (1) ، زعمتم، أنه يقضى الباطل.
فإن قلتم : إن كلا الفعلين حق . لزمكم أن قتل الأنبياء وأثمة الهدى حق!1 وإن قلتم : إن كليهما باطل، لزمكم أن قتل الكفار والظالمين باطل1.. ولامخرج لكم من هذا، والاقدام عليه هو الكفر.
منع الله لارعون من ل موس واقدر قتل يهيى ( وكذلك نقول لكم: خبرونا عن منع الله، عز وجل، لفرعون عن قتل مومى، عليه السلام، حتى رده إلى أمه كما وعدها، اليس فى قولكم: إن الله حال بين موى وبين فرعون قسرا وجبرأ حتى لم يقدر فرعون على (0) قتل موسى؟
(1) صدته بن زهاد من لغبعان ولاه عه على خراسان ثم ولاه هزيد بن معاوه على البصرله اعترض على الن بن ابن طالب وفتلته جوشه وقتله ابن الافعر، ثأرا للحسين سنة 17ه.
(2) فى الأصل: خطاوكم.
) اره رذى 1641 (4912 وادف نده 2/3، 16، (4) سورة الابام . الآية *5.
Halaman 118