53

Larangan Menghina Sahabat

النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب

Penyiasat

د. محمد أحمد عاشور - م. جمال عبدالمنعم الكومي

Penerbit

الدار الذهبية-مصر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٤ م

Lokasi Penerbit

القاهر

٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُمْ يَسْمَعُونَ ثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَانَ أَبُو الْمُعَمِّرِ الْمُحْتَسِبُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْخَيَّاطُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ قَالَ مُحْرِزٌ أَبُو الْقَاسِمِ وَكَانَ يَتَشَيَّعُ
رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَخَذَانِي قَالَ فَقُلْتُ مَالَكُمَا قَالَا نَذْهَبُ بِكَ إِلَى النَّارِ قَالَ فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُمَا إِذْ لَقِينَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَقُلْتُ يا ابن عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حُبِّي لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ مَالَكُمَا وَلَهُ فَقَالَا إِنَّ هَذَا يَسُبُّنَا وَيَشْتُمُنَا فَقَالَ لِي عَلِيٌّ مَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فَجَاءَا بِي حَتَّى وَقَفَا بِي عَلَى النَّارِ فَقَالَا لِي هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا
قَالَ مُحْرِزٌ أَبُو الْقَاسِمِ لَا أَذْكُرُهُمَا بِسُوءٍ أَبَدًا.
٥٦ - وَمِنْ أَعْجَبِ الْحِكَايَاتِ مَا حَدَّثَنِي بِهِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ حُسَيْنُ ابْنُ الْمُعَمِّرِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُؤَذِّنُ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ وَكَانَ حَافِظًا لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ لَمَّا كُنْتُ شَابًّا اشْتَهَيْتُ أَنْ أَتَفَرَّجَ فِي الْبِلَادِ فَخَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ فَقَدِمْتُ أَرْضَ صُورٍ فَوَجَدْتُ ⦗١١٢⦘ خَلْقًا كَبِيرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتَتِلُونَ فَقُلْتُ مَا لَهُمْ فَقِيلَ لِي هَؤُلَاءِ السُّنَّةُ وَالشِّيعَةُ فَقَعَدْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَغَلَبَ أَهْلُ السُّنَّةِ الشِّيعَةِ وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ أَقَلَّ مِنْهُمْ بِكَثِيرٍ وَقَتَلُوا مِنْهُمْ خمسة عَشَرَ ثُمَّ مَضَوْا إِلَى الْبَلْدَةِ يَتَحَاكَمُونَ إِلَى مَلِكِ الْكُفَّارِ فَقُلْتُ مَا يَكُونُ فُرْجَةٌ أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ لَأَمْضِيَنَّ مَعَهُمْ أُبْصِرُ مَاذَا يَكُونُ
فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ عَلَى الْمَلِكِ فِي دَارٍ كَبِيرَةٍ وَإِذَا رَجُلٌ عَلَى سَرِيرٍ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ خَامٌ وسروال خام كَأَنَّهُ يَتَزَهَّدُ فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ وَهُوَ قائم على رأسه ماللمحمديين فَقَالَ لَا أَعْلَمُ فَقَالَ ادْعُ لِي الْقِسِّيسَ فَدَعَوْهُ لَهُ فَإِذَا قَدْ جَاءَ رَجُلٌ لَابِسٌ ثَوْبَ شَعْرٍ وَسَرَاوِيلَ شَعْرٍ أَسْوَدَ وَقَلَنْسُوَةً كَذَلِكَ فَقَامَ إِلَيْهِ الْمَلِكُ وَقَبَّلَ رِجْلَيْهِ وَأَجْلَسَهُ مَوْضِعَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَا لِهَؤُلَاءِ الْمُحَمَّدَيَّيْنِ قَالَ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ لعيسى اثنا عشر حواري قَالَ بَلَى قَالَ فَلَوْ بَلَغَكَ عَنْ أَحَدٍ أَنَّهُ يَسُبُّ أَحَدًا مِنَ الْحَوَارِيِّينَ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِهِ قَالَ كُنْتُ أُقَتِّلُهُ وَأُحَرِّقُهُ وَأَسْحَقُهُ وَأُذْرِيهِ فِي الْهَوَاءِ قَالَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا كَانَ لَهُ عَشَرَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مِثْلَ حَوَارِيِّ عِيسَى صَدَّقُوهُ وَنَصَرُوهُ فَهَؤُلَاءِ السُّنَّةُ يُحِبُّونَ جَمِيعَ الْعَشَرَةِ وَهَؤُلَاءِ الْآخَرُونَ يُحِبُّونَ وَاحِدًا وَيَلْعَنُونَ التِّسْعَةَ قَالَ فَقَالَ الْمَلِكُ أَخْرِجُوهُمْ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ ابْزُقُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ لَا تَرْجِعُوا تُكَلِّمُوهُمْ قَدْ شَكَوْا مِنْكُمْ فَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ لَوْلَا كَرَامَتُكَ كُنَّا قَتَلْنَاهُمْ كُلَّهُمْ فَقَالَ: كنتم ⦗١١٣⦘ قتلموهم فَإِنَّ هَؤُلَاءِ لَيْسُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَصَارَى وَلَا يَهُودَ.

1 / 111