Menuju Penyelamatan Sejarah Islam
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genre-genre
[98 ]
قد يقول لي أخي الدكتور العسكر إن العلماء يفرقون بين رواية الحديث ورواية التاريخ اقول: سأتي لهذه النقطة وبيان انها ليست على اطلاقها والذين يزعمون اننا لو طبقنا منهج اهل الحديث على التاريخ فلن يبقى لنا الا النزر اليسير اما انهم لم يجربوا تطبيقه أو انهم يسيئون فهمه أو يبالغون في التخويف منه أو يجهلونه، فليس منهج أهل الحديث خاصا بهم بل هو منهج يحدد مجال ومستوى واسباب (القناعة) سواء في الحديث أو في التاريخ ولي تجارب (حديثية تطبيقية) على بعض (الحوادث التاريخية) فوجدت ان الذي ينقصنا هو (جمع المادة) فقط فإذا جمعت المادة شهد بعض الاسانيد لبعض واعتضدت وتوفرت (أسباب الاقتناع) اما ان نحكم باستحالة تطبيق منهج اهل الحديث قبل ان نفهمه وقبل أن نجربه فهذا فيه قصور وعجلة مرفوضة من كل عاقل. وأظن الدكتور العسكر يوافقني على هذه النقطة. ويعجبني في هذا كلمة للعلامة الالباني حول هذه المسالة يرد بها على الذين يفصلون بين التاريخ والحديث فصلا كبيرأ من حيث قبول الروايات وردها يقول في السلسلة الصحيحة (5 / 331) (وقد يظن بعضهم ان كل ما يروى في كتب التاريخ والايرة ان ذلك صار جزءا لا يتجزأ من التاريخ الاسلامي لا يجوز انكار شئ منه وهذا جهل فاضح وتنكر بالغ للتاريخ الاسلامي الرائع الذي يتميز عن تواريخ الامم الاخرى بانه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح وهي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف الا وهو الاسناد الذي قال [99 ]
Halaman 98