188

============================================================

أن يستدرجهم، ويتمكن منهم. ثم بعث إلى مصر يحث فى طلب العساكر، فخرجت فى الليل ومقدمها الأمير بدر الدين بيسري، وكان دخول أوائلهم إلى دمشق تاسع يوم(1) [من الخروج من القاهرة](2)، ثم خرج بهم إلى خارج دمشق. فلما بلغ التتار ولوا الأدبار منهزمين.

ولما وصل السلطان إلى حماه استصحب معه الملك المنصور صاحبها، ثم نزل على حلب بالميدان الأخضر، ثم جهز الأمير شمس الدين الفارقاني فى عسكر، وأمره بالتوجه إلى البلاد الشمالية، ولا يتعرض إلى شىء من البلاد، ثم جهز أيضا - الأمير علاء الدين طيبرس الوزيري [39ب]) فى عسكر، وأمره بالتوجه إلى حران.

فأما الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقاني، فإنه سار حتى بلغ مرعش خلف التتار- فلم يدركهم ثم عاد إلى حلب، فوجد السلطان طالبا الديار المصرية، لما بلغه أن الفرنج غارت منهم طائفة على قاقون، وكان خروجهم من عثليث، وأخذوا جماعة من التركمان، فلحقهم العسكر واسترد منهم الأسارى، ثم غاروا ثانية من ناحية القرين(2) فلحقهم آقوش الشمسي، واستأسر منهم عشرين(4) فارسا(5).

فلما دخل السلطان إلى مصر قبض على الأمراء الذين كانوا مجردين على قاقون ما (1) الوارد فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج2 ص 467، المقتفى للبرزالى ج1 ص243: 8...

فوصلوا إليه فى خامس ربيع الآخر، وخرج فى السابع منه، ونزل حلب يوم الاثنين، ثامن عشر ربيع الآخر".

(2) مزيد للايضاح.

(3) فى الأصل وكنز الدرر للدوادارى ج8 ص165: "القرمى".

(4) فى الأصل: "عشرين فارس".

(5) اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج2 ص 467 - 468، المنصورى. زيدة الفكرة ص 133، البرزالى . المقتفى ج1 ص242، 244،243، أبو الفداء. المختصرج ص 7، النويرى:.

نهاية الأرب ج 30 ص 186 - 187، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص 31، العمرى: مسالك الأبصارج3 ص 359 ، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص0 50، ابن حبيب.

درة الأسلاك ج1 ص 247، المقريزى. السلوك ج1 ص 600 - 601، العينى. عقد الجمان / المماليك ج2 ص90 - 91.

Halaman 188