163

============================================================

يوم السبت، رابع(1) عشر رمضان، ورتب على أبوابها جماعة من الأمراء لأجل الحرافشة، فمن خرج منهم بشى أخذ منه، فجمع من ذلك ما أمكن جمعه، ثم فرقه على الأمراء والمقدمين والأجناد على قدر مراتبهم، ثم حصر من قتل بها فكانوا نيفا(2) عن أربعين ألفا، وأخرج جماعة من المسلمين كانوا بها أسرى من بلاد الشام.

وكان الابرنس صاحبها وصاحب طرابلس قد اعتمد فى حق المسلمين من أهل حلب عند استيلاء التتار على البلاد كل قبيح من القتل والأسر والسبى، فانتقم الله تعالى- منه (3.

ثم كتبت البشائر إلى جميع النواب بالبلاد الشامية والمصرية والفرنجية، وفى الجملة كتاب إلى صاحبها- وهو يومئذ مقيم بطرابلس من إنشاء ابن عبد الظاهر - رحمه الله تعالى- نسخته: قد علم القومص الجليل المبجل، المعزز الهمام، الأسد الضرغام بيمند فخر الأمة المسيحية، رئيس الطائفة النصرانية، كبير الملة العيسوية، أهمه الله رشده، [29ب] وقرن بالخير قصده، وجعل النصيحة محفوظة عنده: ما كان من قصدنا طرابلس، وغزونا له فى عقر الدار، وما شاهده بعد رحيلنا من إخراب العمائر والأعمار، وكيف كنست تلك الكنائس على بساط الأرض، ودارت الدوائر على كل دار، وكيف جعلت (1) يتفق ذلك مع ما ورد فى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص 126، وفى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج2 ص 382، المقتفى للبرزالي ج1 ص178، تاريخ الإسلام للذهبي ج15 ص20: "رابع الشهر.

(2) فى الأصل: لانيف".

(3) المنصورى. مختار الأخبار ص 36 - 37، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 382، العسقلانى. حسن المناقب ص 260 - 262، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص305 318، أبو الفداء. المختصرج4 ص4 -5، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص 126 127، الذهى. تاريخ الإسلام ج15 ص20، العمرى. مسالك الأبصار (القسم التاريخى ج3 ص354، المقريزى. السلوك ج1 ص567 - 568، ابن سباط. صدق الأخبارج( ص424 - 425.

113

Halaman 163